أجرى النظام السوري خلال الأسبوع الجاري، انتخابات الرئاسة السورية في موعدها، ضارباً بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية والدعوات لإجراء إصلاحات ودفع العملية السياسية بالبلاد بعد 10 سنوات من الحرب.
وتزامن ذلك مع تحذيرات دولية بعدم الاعتراف بشرعية هذه الانتخابات، تبعها بيانات من عدّة دول غربية تؤكد ذلك، وتحذر من مغبّة استمرار الجمود السياسي في سوريا وتعنّت النظام السوري وتمسّكه بالسُلطة.
وحول ذلك التقت وكالة "ستيب الإخبارية"، المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيرالدين جريفيث، ودار الحديث حول الموقف الأمريكي من انتخابات الرئاسة السورية.
الموقف الأمريكي من انتخابات الرئاسة السورية
حذت الولايات المتحدة حذو باقي الدول الغربية بالتحذير من عدم شرعية ونزاهة انتخابات الرئاسة التي أجراها النظام السوري، وافتقارها لأدنى معايير الديمقراطية المنشودة.
وأكدت جيرالدين جريفيث أن الانتخابات الرئاسية السورية هذا العام لم تكن حرة ولا نزيهة.
تقول: هذه الانتخابات لم تكن ذات مصداقية. كما هو موضح في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، يجب اتخاذ خطوات نحو إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفقًا لدستور جديد، تتم تحت إشراف الأمم المتحدة، حيث يمكن لجميع السوريين المشاركة فيها، بمن فيهم النازحون داخليًا واللاجئون والمغتربين.
وتضيف: نعتقد أن الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام يمكن أن يتحقق بشكل أفضل من خلال عملية سياسية تؤدي إلى نتائج سلمية في سوريا.
[caption id="attachment_375238" align="aligncenter" width="1080"]

انتخابات الرئاسة السورية[/caption]
التزام أمريكي بالحل السياسي
أعربت الخارجية الأمريكية مراراً عن دعمها المسار السياسي في سوريا والمتمثل من خلال تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وجنيف "2254"، والداعي لتشكيل سُلطة انتقالية ودستور جديد يمهّد لانتخابات نزيهة يشارك بها كل السوريين.
وشاركت الولايات المتحدة
p=374447">ببيانٍ رباعي عشيّة البدء بعملية انتخابات الرئاسة السورية، أكدت فيه كل من " أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا" أن الانتخابات العادلة والحرة يجب أن تُجرى تحت إشراف الأمم المتحدة ويجب أن يُسمح لكل السوريين بالمشاركة فيها بجو آمن ومحايد، بمن في ذلك نازحي الداخل واللاجئين والسوريين في الشتات.
الخارجية الأمريكية تكشف موقف الولايات المتحدة من فوز بشار الأسد في انتخابات الرئاسة السورية[/caption]
إعداد: جهاد عبدالله