الشأن السوري

تقليص المساعدات ل_ 21 ألف لاجئ في الأردن ومصادر تكشف الأسباب

 

أعلن “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، أمس الخميس، تقليص المساعدات الغذائية لـ21 ألف لاجئ سوري في الأردن، اعتبارًا من شهر تموز المقبل، بعد عملية تحديد الأولويات، عازياً ذلك إلى النقص في التمويل.

 

تقليص مساعدات 21 ألف لاجئ

 

وذكر بيان صادر عن “الأغذية العالمي” أن المساهمات الأخيرة من الدول المانحة ساعدت في تفادي تخفيضات واسعة النطاق، كان من شأنها أن تؤثر على عدد أكبر من اللاجئين، لكن التمويل في الوضع الحالي غير كافٍ لتلبية الاحتياجات الغذائية لجميع اللاجئين في الأردن.

وأشار البيان إلى أن البرنامج يحتاج بشكل عاجل إلى 58 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الشهرية لنصف مليون لاجئ حتى نهاية العام الحالي.

اقرأ أيضاً:

مشروع دراجات هوائية مجاناً للاجئين في بريطانيا

وبدوره، قال المدير القطري والممثل المقيم لـ”برنامج الأغذية العالمي” في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز، “يتعيّن علينا اتخاذ بعض الخيارات لتحديد أولويات التمويل الحالي وتقديم المساعدة الغذائية لمن هم بأمس الحاجة إليها، وفي حال لم نتلقَّ المزيد من التمويل قد نجد أنفسنا مجبرين على قطع المساعدات الغذائية عن ربع مليون لاجئ آخرين يقيمون خارج المخيمات بنهاية أيلول المقبل”.

وأضاف مينديز “بسبب الآثار الاقتصادية التي أدت إليها جائحة (كورونا)، أصبح العديد من اللاجئين أكثر عرضة للخطر مع زيادة احتياجاتهم الإنسانية، نحن نعتمد على دعم المانحين اليوم أكثر من أي وقت مضى”.

اقرأ أيضاً:

شاهد|| ملكة هولندا بالأصفر وبكامل أناقتها تقود دراجة هوائية

 

تقليص المساعدات في أسوأ وقت

 

ولفت البيان إلى أن قطع المساعدات يأتي في أسوأ الأوقات بالنسبة للعائلات، إذ يكافح الكثيرون لكسب المال، وفقد الكثيرون وظائفهم بسبب جائحة فيروس “كورونا”.

وبيّن أن المساعدات المقدمة من “برنامج الأغذية العالمي”، هي بمثابة “شريان الحياة الرئيس” للعديد من الأُسر اللاجئة.

اقرأ أيضاً:

زلاتان إبراهيموفيتش| من لصٍ للدراجات الهوائية إلى أفضل لاعبي العالم

وذكر البيان أن اللاجئين المقيمين في مخيمي “الزعتري” و”الأزرق”، إضافة إلى الأسر الشديدي الاحتياج من المقيمين خارج المخيمات، يتلقون 32 دولارًا أمريكيًا (23 دينارًا أردنيًا) لكل شخص شهريًا، بينما يتلقى اللاجئون المقيمون خارج المخيمات والمصنفون على أنهم متوسطو الحاجة مساعدة شهرية بقيمة 21 دولارًا أمريكيًا (15 دينارًا أردنيًا) للشخص الواحد.

ويعاني ربع اللاجئين السوريين في الأردن من انعدام الأمن الغذائي، و65% منهم على حافة انعدام الأمن الغذائي، بحسب إحصائيات أممية.

وكان مينديز أوضح، في آذار الماضي، أن مستوى انعدام الأمن الغذائي بين اللاجئين في الأردن هو الآن الأعلى منذ أن بدأت العائلات بالوصول من سوريا قبل عشر سنوات.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن مليون و300 ألف لاجئ سوري، 670 ألف لاجئ من بينهم مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 79% منهم يعيشون في المجتمعات المضيفة، بينما يعيش 21% منهم في المخيمات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى