هجوم عنيف للنظام و حلفائه .. و داريا تودّع اثنان من أبرز قياداتها
خسرت مدينة داريا في الغوطة الغربية اليوم اثنين من أبرز قياديّيها العسكريين خلال صد العملية الأضخم التي شنها النظام السوري و المليشيات المساندة لها وسط قصف مدفعي و جوي و استخدام للآليات المصفحة بغية تحقيق تقدم على الأرض في الساعات القليلة المتبقية على بدء الهدنة التي من المفترض أن تنطلق منتصف هذه الليلة
و أعلن الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام أحد جناحي فصيلي المعارضة المدافعين عن داريا عن مقتل قائده أبو مالك “فيصل الشامي” خلال المعارك الدائرة على جبهات داريا اليوم كما نعاه الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية بصفته عضواً في الائتلاف و ممثل الحراك الثوري عن دمشق و يعتبر الشامي من أبرز وجوه الثورة السورية في دمشق منذ بدء الحراك الشعبي في آذار عام 2011
فيما أعلن لواء شهداء الإسلام الفصيل الأكبر في داريا عن مقتل أحد قياديه الميدانيين البارزين خلال معارك اليوم و يدعى “عماد أبو محمد” خلال المعارك الطاحنة
و خاض الثوار اليوم معارك عنيفة في مدينة داريا ولاسيما بالجبهة الجنوبية الشرقية و الغربية حيث تم إعطاب دبابة تي 72 و قتل العديد من عناصر النظام و ميليشياته تزامناً مع قصف الطيران المروحي لأكثر من 55 برميلا و صاروخين أرض أرض إضافة لمئات القذائف و الهاون على المدينة منذ صباح اليوم
في حين يتابع ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم ( #لا_هدنة_بدون_داريا ) دعماً لداريا التي قرر النظام استثنائها من الهدنة بتهمة وجود عناصر من تنظيم جبهة النصرة فيها الأمر الذي أثار استهجان العديد من الفصائل الثورية فيما قال قائد جيش الإسلام “عصام بويضاني” في تغريدة على حسابه على توتير اليوم “داريا الصمود تحررت بيد أبنائها و ناضلت بكفاح الثوار و ستظل رمزاً للثورة و أسطورة الجهاد داريا لن نخذلك (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر)” .
