النظام يبدأ التجهيز على محاور حلب ومنها خان طومان الاستراتيجية
أعلنت قوّات المعارضة متمثلة بـ “جيش الأحرار”، اليوم الاثنين، عن صدّ محاولة تسلّل لقوّات النظام والميليشيات الإيرانية على محور مستودعات “خان طومان” جنوب حلب وإجبارهم على الانسحاب، ودارت اشتباكات سقط خلالها عدد الجرحى في صفوف القوّات المتسلّلة.
وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال مدير المكتب الإعلامي في جيش الأحرار “عمار أبو عبد الله”: إنّ قوّات النظام حاولت التسلّل منتصف الليلة الماضية على محور مستودعات “خان طومان” بهدف زرع الألغام، وكشفت المناظير الحرارية لدى جيش الأحرار تحرّكات الميليشيات وتم التعامل مع العناصر بشكل مباشر مما أوقع العديد من الإصابات، لم نستطيع إحصائهم. مشيرًا إلى أنّ هذه المرّة الثالثة على التوالي خلال فترة شهر التي يُحاول النظام خلالها التقدّم من هذا المحور، وتم إفشال جميع محاولاته وتكبيده خسائر.
وحول أهمية مستودعات “خان طومان” أكد “أبو عبد الله” أنّها ذات موقع مرتفع واستراتيجي وتُعتبر بوابة حلب من الجانب الجنوبي الغربي، وتكشف عدّة قرى محيطة ومنها “معراتة وخان طومان” بالإضافة إلى بعض التلال، وبالتالي إن سقطت المستودعات بيد النظام يسهل السيطرة على تلك القرى والتلال ويُصبح أوتوستراد حلب – دمشق الدولي في خطر.
وفي سياق متصل، أفاد “زين علي” مراسل “ستيب” في ريف حلب، بأنّ قوّات النظام المتمركزة في “كتيبة حندرات وجمعية الزهراء” استهدفت بقصف صاروخي ومدفعي قُبيل فجر اليوم، مدن وقرى ” عندان، حيان، بيانون، حريتان، كفرحمرة ” شمال حلب بالتزامن مع اشتباكات جرت بالرشاشات الثقيلة بين قوّات المعارضة وقوّات النظام على جبهات “عندان وبيانون ” دون تحقيق نتائج تُذكر.
يُذكر أنّ النظام حاول التقدّم في السابع والعشرين من حزيران، على جبهة “الكاستيلو” شمال حلب واسترجعت “جبهة تحرير سوريا” نقاطها، وذكر النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” أحد قياديي الجبهة لـ “ستيب” أنّ النظام بدأ بـ “التجهيز والإعداد على محاور حلب”، وهو يقوم بعمليات استطلاع بالقوّة، وهي إحدى أهم أنواع الاستطلاع في التكتيك العسكري.
