شاهد بالفيديو

بالفيديو|| امرأة تونسية تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت الحائط وبجانبها علبة أوكسجين.. وتحذيرات من كارثة إنسانية

تشهد تونس حالياً وضعاً صحياً حرجاً في ظل الارتفاع المتزايد بعدد إصابات كورونا، فقد أعلنت وزارة الصحة يوم أمس، عن تسجيل رقم قياسي جديد بعدد الإصابات والوفيات بكورونا، فيما تناقل نشطاء مقاطع مصورة من داخل المستشفيات توثق الحالة المأساوية التي وصلت لها البلاد.

 

– تونس تستغيث وإصابات متزايدة بكورونا

ومن المقاطع المتداولة التي تعكس الانهيار في القطاع الصحي، تم تناقل تسجيل وقع أمام مستشفى الياسمينات ببن عروس، إحدى محافظات تونس الكبرى.

حيث أظهر مقطع فيديو امرأة مسنّة وهي تحتضر تحت الحائط وبجانبها علبة أكسجين ومحاطة بطاقم طبي حاول إسعافها في مكانها، في مشهدٍ يدل على بلوغ المستشفى طاقة استيعابه القصوى وعجزه عن استقبال مرضى آخرين.

هذا وتشهد تونس وضعاً مأساوياً في القطاع الصحي في ظل الموجة الرابعة من الوباء التي ضربت البلاد منذ أسابيع، فقد سجلت أرقاماً قياسية في أعداد الإصابات والوفيات اليومية.

ووصلت أمس الأربعاء، إلى 10 ألاف حالة إصابة جديدة، و134 حالة وفاة، وهو رقم قياسي لم تشهده البلاد منذ دخول الوباء العام الماضي، وسط بطء في جلب وطرح التلقيح.

وقد بدأت بعض المستشفيات بطلب المساعدة للصمود أمام معركة كورونا، حسب صفحات إعلامية تونسية، ففي مستشفى شارل نيكول بالعاصمة، لم يعد يوجد سرير شاغر في قسم الاستعجالي، وجميع الغرف مكتظة بمرضى كوفيد-19، ويجلس معظم المصابين على الكراسي لتلقي الأكسجين في حين ينتظر عدد كبير في الخارج دورهم.

ومن جانبه، قال رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة، الدكتور رفيق بوجدارية، قبل أيام: “إنّ السلالة الهندية المتحورة لفيروس كورونا المستجدّ، ستصبح مسيطرة على بقية السلالات الأخرى في تونس”.

وأضاف بوجدراية: “أنّ الكارثة الصحية في تونس يمكن أن تتحوّل إلى كارثة إنسانيّة، مُوضّحاً أنّ الوفيات المسجلة في صفوف الشباب والرّضع، أتت إثر تسبّب الفيروس في تجمّد دم القلب ودم الرئتين، وفق تقديره.

كما وصفت السلطات الصحية، الوضع الذي تعيشه البلاد بـ”الكارثة”، وأعلنت أن أجنحة العناية المركزة بلغت طاقتها الاستيعابية القصوى في بعض المستشفيات، واقتربت منها في مستشفيات أخرى.

ودعت بدورها، المواطنين إلى تطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا، وخاصة ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتفادي التجمعات.

– مطالبات بإغلاق شامل

وفي السياق، أفاد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أمان الله المسعدي، اليوم الخميس، أن اللجنة اقترحت على الحكومة في آخر اجتماع معها الذهاب في حجر صحي شامل يشمل حتى فترة عيد الأضحى.

وقال المسعدي: “شهدنا نتائج وخيمة بعد 15 يوماً من عيد الفطر لعدم التزام المواطنين، ولتأخر إعلان القرارات الحكومية، وسيتكرر الأمر في عيد الأضحى إن لم نقم بما يجب من الآن”.

وأضاف: “أبكي حالنا، وأبكي الناس التي تموت في عنفوان شبابها، وكل ذلك لأننا لم نلتزم، ونتعامل باستهتار وقلة وعي، وهذا يحرنني إلى أقصى درجة”.

وشدد على أن الإجراءات منطلقها بسيط جداً، تتمثل في تفادي التجمعات والزيارات، قائلاً: “مازلنا بعيدين عن المناعة الجماعية التي سنصل لها بالتلقيح، وهل هناك من مازال سيفرح ويذبح ويسعد بعيده والناس تموت كل يوم؟ نحن في صدمة نفسية ولم تعد نجد ما نفعله، حسب قوله.

والجدير ذكره أن السلطات التونسية، فرصت حالة الإغلاق العام في بعض المدن منذ الأسبوع الفائت، إلا أنها رفضت تطبيق الإغلاق العام على مستوى البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، في الوقت الذي لا يزال معظم السكان غير ملقحين.

معاينة 1 1
اقرأ أيضاً:
بوادر أزمة جديدة.. الرئيس التونسي يحذّر من تجاوزات تهدد وحدة الدولة

اقرأ أيضاً:
بائع بطيخ غاضب في تونس.. يلقي بضاعته أمام مبنىً حكومياً والسلطات تعتقله يثير الرأي العام- فيديو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى