مذكرة سرية تكشف كيف خططت واشنطن لغزو دولة عربية من داخل مزرعة بوش الابن بتكساس

كشف موقع “Middle East Eye” البريطاني، مضمون مذكرة سرية حول اجتماع دار بين الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن ورئيس الوزراء الأسبق توني بلير، بخصوص الحرب في العراق ومصير صدام حسين، وذلك في عام 2002.

مذكرة سرية تكشف تفاصيل مخطط لغزو دولة عربية

وقال الموقع البريطاني في تقرير نشره أمس الخميس، إنَّ جورج بوش الابن قال لتوني بلير في هذا الاجتماع “إنه لا يعلم من سيحل محل صدام حسين في العراق بعد الإطاحة به، كما أنه لم يكترث لما سيحدث”.

ووفقاً للمذكرة شديدة السرية، التي كتبها كبير مستشاري السياسة الخارجية لبلير آنذاك، فقد كان الرئيس الأمريكي الأسبق متفائلاً بتداعيات إطلاق غزوٍ بري للعراق، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق عام 2002، أي قبل عامٍ من شنّ الحرب.

اقرأ أيضًا: قتل الأبرياء بالعراق وأفغانستان وأطاح بصدام حسين وأفزعه سجن أبو غريب.. من هو دونالد رامسفيلد (فيديو)

وأضافت: “لم يكن يعلم من سيحل محل صدام إذا تمكنَّا من الإطاحة به، ولكنه لم يكترث كثيراً. إذ كان يتحرك بناءً على افتراض أن أي شخص سيكون أفضل من صدام”.

وتابعت: “كان بوش مقتنعاً بأن ظهور نظام علماني معتدل في العراق ما بعد صدام سيكون له تأثيرٌ إيجابي على السعودية والعراق، ولكنه لم يرغب في التصريح بذلك علناً”.

كما قال كذلك “إنّه من الضروري التأكد من أن التحرك ضد صدام سيعزز الاستقرار الإقليمي بدلاً من تقويضه، ولهذا أكد بوش للأتراك أنه لا خلاف على تفكيك العراق وإقامة الدولة الكردية”.

مذكرة سرية لغزو العراق

تقرير موقع “Middle East Eye”، قال إنَّ المذكرة تؤكد النتائج المركزية للتحقيق العام في الحرب على يد جون تشيلكوت. إذ خلص التحقيق في عام 2016 إلى أن المملكة المتحدة اختارت الانضمام إلى الغزو قبل استكشاف الخيارات السلمية، وأن بلير تعمَّد المبالغة في حجم التهديد الذي يمثله صدام، وأن بوش تجاهل النصائح بشأن التخطيط لما بعد الحرب”.

ولفت الموقع البريطاني إلى أن من كتب المذكرة هو ديفيد مانينغ، كبير مستشاري بلير للسياسة الخارجية؛ وذلك بعد يومٍ واحد من الاجتماع داخل مزرعة الرئيس الأسبق في كروفورد بتكساس.

وأكد أنه لم يحضر سوى عدد صغير من المسؤولين في الجانبين، كما أُجرِيَت غالبية المحادثات بين الزعيمين على انفراد.