أخبار العالم العربي

رئيس مخابرات القذافي ويده اليمنى بين الموت والحياة في السجن.. من هو عبدالله السنوسي!؟

دعت مؤسسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، مساء أمس الجمعة، في بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى سرعة التدخل من أجل إنقاذ حياة عبدالله السنوسي، رئيس جهاز المخابرات في عهد الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، وفتح الزيارات الطبية له بشكل عاجل.

يد القذافي اليمنى ومستشاره بين الحياة والموت

وقال البيان: “نتابع بقلق بالغ المعلومات الأولية المتداولة عبر وسائل الإعلام حول منع منح الدواء للسجين عبدالله محمد السنوسي، المحتجز بمؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية التابعة لجهاز الشرطة القضائية بوزارة العدل الليبية”.

IMG ٢٠٢١٠٧١٠ ١٥٠١١٦

وأضاف: “التقارير والمعلومات الأولية تفيد بأن الحالة الصحية للسجين السنوسي، تدهورت بشكل كبير جراء حرمانه من الحصول على علاجه، وهو ما يتسبب في مزيد من تدهور حالته الصحية الحرجة”.

وبحسب البيان فإن ما يتعرض له السنوسي “يشكل انتهاكاً جسيماً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث ينص هذان العهدان على أن السجناء لهم حقوق، حتى عند حرمانهم من حريتهم أثناء الاحتجاز”.

من هو عبد الله السنوسي!؟

العميد عبد الله السنوسي المقرحي (72عاماً)، هو عسكري ليبي وصهر الرئيس السابق معمر القذافي، و بمثابة اليد اليمنى له في إحكام السيطرة الأمنية على البلاد.

تولى السنوسي عدة مهام أمنية حساسة بينها قيادة جهاز الأمن الخارجي والاستخبارات العسكرية، وما يعرف في ليبيا بـ”الكتيبة”، وهي الجهاز المكلف بحماية القذافي، وأصبح يمثل الوجه القمعي للنظام داخل البلاد، ويعتقد أنه يقف وراء تصفية عدد من الأصوات المعارضة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام ليبية.

اتهم بالتورط في مذبحة سجن “أبو سليم” 1996، والتي سقط ضحيتها حوالي 1200 سجين بطرابلس.

المحكمة الجنائية الدولية، كانت قد أصدرت قراراً بإلقاء القبض على السنوسي والقذافي وسيف الإسلام عام 2011، لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية ضد المتظاهرين في مدينة بنغازي في شرق البلاد، وذلك مع بداية الثورة الليبية في فبراير/شباط 2011.

وكان السنوسي مطلوباً لدى السلطات الفرنسية والمحكمة الجنائية الدولية، وغادر ليبيا بعد سقوط القذافي، ثم أُلقي القبض عليه عام 2012، بعد وصوله من المغرب إلى موريتانيا حاملاً جواز سفر مزور.

وأصرت الحكومات الليبية المتعاقبة على محاكمة السنوسي داخل البلاد، وجرت محاكمته مع 36 آخرين من رموز نظام القذافي، وحُكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص في يوليو/تموز 2015.

كما كان السنوسي من بين قائمة وزارة المالية الأمريكية للمسؤولين الليبيين، الذين تجمد ثرواتهم حال وقوعها تحت طائلة القانون الأمريكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى