منوع

فلسطين.. معاقبة عدد كبير من المعلمين وخصم بعضاً من أجورهم

كشف موقع متخصص بالشأن الفلسطيني، يوم أمس السبت، عن قيام وزارة التربية والتعليم حديثاً بمعاقبة عدد من المعلمين العرب، وإبلاغهم بخصم مقابل يوم عمل من رواتبهم بسبب مشاركتهم في “إضراب الكرامة” يوم 18 أيار/ مايو الماضي، الذي أقرته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد.

– معاقبة عدد كبير من المعلمين

وفقاً لموقع “عرب48″، فإن عدد من المعلمين، قالوا: “إن الوزارة عاقبتهم بسبب التغيّب في يوم الإضراب العام الذي شهدته البلاد على خلفية الاعتداءات على غزة والشيخ جراح والمسجد الأقصى في القدس”.

وأضافوا: “أن الوزارة خصمت مبلغاً مالياً من المعلمين الذين تغيّبوا، يوم 18 أيار، رغم أنهم قدموا تقارير طبية”.

وبيّن أحد المعلمين، للموقع ذاته بأن “الوزارة خصمت مقابل يوم العمل من الراتب الشهري، وفسرت ذلك في الرسالة التي أرفقت للمعلمين بأن الخصم جاء وفق البند رقم 1070، والذي يعني المشاركة بإضراب غير مصدق، حسب القانون”.

وقال: “إن الوزارة خصمت من رواتب المعلمين الذين تغيّبوا يوم الإضراب حتى لو أرفقوا التقارير الطبية ولو كانوا مرضى حقيقيين”.

وتساءل “لماذا تخصم الوزارة وإلى أية قانون تستند في تصرفها هذا، ولماذا تخصم من رواتب المعلمين حتى الذين كانوا مرضى؟ هذا تصرف غير مقبول وليس له أية مبرر من قبل الوزارة”.

وكانت الوزارة قد أرسلت في وقتٍ سابقٍ، بلاغاً للمعلمين الذين تغيبوا وأرفقوا تقارير طبية بسبب غيابهم يوم الإضراب، رافضة أسباب الغياب.

– محامي يوضح

نقل موقع “عرب 48” عن المحامي الموكل بالدفاع عن أحد المعلمين، فؤاد سلطاني، قوله: “إن هناك قسمين في وزارة التربية والتعليم في إسرائيل، القسم العربي يتعامل مع العرب، والقسم اليهودي يتعامل مع اليهود، وهما عالمان مختلفان في كل شيء”.

وأكمل موضحاً بأن “القسم العربي يتعامل مع العرب بعقلية جهاز الأمن العام (الشاباك) وما زال يتعامل كالحكم العسكري بسياسة الترهيب للمعلم منذ دخوله لدور المعلمين مروراً بصعوبة التوظيف والطريقة ذاتها التي تتمثل بالواسطات والمحسوبيات، وبالنهاية ببناء شخصية مهزوزة للمعلم أمام طلابه، وهذا للأسف ينعكس على كل موضوع التعليم والنتائج تثبت ذلك”.

وأكد أن “تصرف الوزارة بخصوص الإضراب استمرار لنهج هّدم التعليم في المجتمع العربي، وسياسة ترهيب لعزل المعلم عن قضايا وهموم شعبه وناسه، واستثنائه حتى في الإضرابات العادية، إذ يُفرض عليه المكوث في المدرسة حتى وهي فارغة.

وفي ختام حديثه، قال سلطاني: “إن هذا التصرف القمعي لا يستند إلى قاعدة قانونية، وخاصةً أن عدداً كبيراً من المعلمين زودوا الوزارة بإجازة مرضية موقعة من طبيب عن يوم التغيب، ومع ذلك اعتبروا من الغائبين يوم الإضراب، وهذا يدل على عنجهية في التعامل”، منوهاً بأنهم توجهوا للوزارة وإذا لم توافق على مطالبهم سيتوجهون إلى القضاء لإلغاء هذا العقاب غير المبرر”.

ومن جانبه، قال عضو إدارة نقابة المعلمين، موفق خلايلة: “إنه تحدثت مع النقابة وطلبت منها التدخل بشكل فوري لحل هذه الإشكالية، ومن البديهي أنه من الواجب على الوزارة ألا تخصم يوم العمل من المعلمين الذين قدموا تقارير طبية”.

وطالب خلايلة في معرض حديثه من الوزارة دفع المستحقات التي خصمت لكل معلم، لأن الموظف الذي يعمل في وزارة التربية والتعليم ليس طبيبا ولا يمكنه بأي شكل من الأشكال أن يقرر إذا كان المعلم مريضا أم لا، في حال رفضت الوزارة إعادة ما تم خصمه من المعلمين فسنعمل على رفع دعوى قضائية تمثيلية ونتابع الأمر حتى النهاية”.

والجدير ذكره أنه حسب النشطاء الفلسطيني، شهد إضراب 18 أيار، كثيراً من التشديد على المعلمين، وطلبت الوزارة من إدارات المدارس تزويدها بقوائم تشمل كافة المعلمين الذين تغيبوا في ذلك اليوم، وتوجه إلينا معلمون كثر تم خصم يوم الإضراب من رواتبهم.

رمعاقبة عدد كبير من المعلمين
معاقبة عدد كبير من المعلمين


تابع المزيد:

))مباحثات روسية إسرائيلية حول سوريا وفلسطين

)) شاهد مصير مكتبة سمير منصور لبيع القرآن الكريم والكتب الدينية والعلمية في غزة – فيديو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى