الشأن السوري

إسرائيليون يتهمون نتنياهو بالخضوع لحماس، وموسكو ترحّب بالهدنة

أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” استقالته اليوم الأربعاء، احتجاجًا على وقف إطلاق النار المعلن مساء أمس في مدينة غزة الفلسطينيّة والذي وصفه بأنَّه ”استسلام للإرهاب“، في خطوة تُضعف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية.

وقال “ليبرمان”: ”لو بقيت في المنصب، فلن أتمكن من النظر في أعين سكان الجنوب“ في إشارة لإسرائيليين تعرضوا لوابل من الصواريخ من ناحية غزة قبل وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء. مضيفًا: أنَّ استقالته، التي تصبح سارية بعد 48 ساعة من تقديم خطاب رسمي لنتنياهو، تعني أيضًا انسحاب حزبه إسرائيل بيتنا، المنتمي لأقصى اليمين، من الائتلاف.

فيما صرّحت رئيسة حزب ميرتس اليساري الإسرائيلي “تمار زندبرغ”، أنّه يجب “على كافة وزراء حكومة نتانياهو الاستقالة من مناصبهم مثل ليبرمان كي نرتاح من هذه الحكومة العنصرية”.

ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسيّة، الأربعاء: إنَّ موسكو تُرحّب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة وتتوقع أن يكون ثابتًا، ويستمرّ لفترة طويلة الأجل. مشيرةً إلى أنَّها “خلال اتصالاتها، في سياق تفاقم الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي الحالي، حثّت الأطراف على إنهاء الأعمال القتالية على الفور”. كما أعربت الوزارة عن دعمها لجهود الوساطة المصرية والأمم المتحدة لاستعادة وقف إطلاق النار، لتُتاح للمجتمع الدولي إمكانية تكثيف الجهود لتصحيح الوضع الإنساني الكئيب في قطاع غزة وتحقيق تسوية فلسطينية – إسرائيلية عادلة”.

ولاقى قرار وقف إطلاق النار، انتقادات واسعة داخل إسرائيل، حيث اتهمت المعارضة وبعض الصحف، نتنياهو بـ”الخضوع لحركة حماس”. حيث دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن وقف إطلاق النار، بقوله: إنَّ “القيادة الحقيقية تفعل الشيء الصائب حتى لو كان صعبًا”.

وقال المسؤول الكبير في حزب “الليكود”: إنَّ نتنياهو سيتولى حقيبة الدفاع بعد دخول استقالة ليبرمان حيز التنفيذ خلال يومين.

وبدورها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” في قطاع غزة، استقالة “ليبرمان” من منصبه “انتصارًا سياسيًّا لغزة، التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال”. كما صرّح “سامي أبو زهري” القيادي في الحركة، في تغريدة على “تويتر”.

وكان الجيش الإسرائيلي شن هجمات على قطاع غزة؛ بدأت مساء الأحد وانتهت مساء الثلاثاء، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فضلًا عن تدمير منشآت مدنية، بينها بنايات سكنيّة ومقرّ فضائية “الأقصى” التابعة لحركة “حماس”، وردت فصائل فلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على أهداف إسرائيليّة.

المصدر: (وكالات)

ghaza 14 11 2018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى