الشأن السوري

وفاة شاب تحت التعذيب في سجون فيلق الشام تُثير حالة من الاستنكار في الشمال السوري!!


توفي اليوم الشاب “محمد سعيد العتر” في سجن أمنية القطاع الشمالي التابع لفيلق الشام في “ميدان اكبس” شمال غرب مدينة عفرين بريف حلب، بعد اعتقال دام لمدة ثلاث أيام، وسط تضارب الأنباء عن سبب الوفاة.

آثار تعذيب واضحة على جسد الشاب

وقال أحد إعلاميي حمص المتواجدين في مدينة عفرين لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ الشاب “العتر” هو أحد عناصر فيلق الشام، وقد كان مرافقاً للقيادي “أبو جميل الأبرش”، وينحدر من مدينة القصير غربي حمص.

وتمَّ اعتقال الشاب السبت الماضي على ذمة التحقيق بتهمة السرقة، ودخل سجن فيلق الشام الذي يقع تحت قيادة “أبو حسان الحمصي”، ليخرج صباح اليوم متوفياً وعلى جسده آثار تعذيب.

كما نشر وجهاء حمص في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون بيان استنكار جاء فيه أنَّ سبب وفاة الشاب هو قيام عناصر الفيلق بتكبيله في سقف الزنزانة عارياً لمدة 15 ساعة، ما أدى إلى توقف قلب الشاب ثم وفاته.

كما طالب البيان قيادة فيلق الشام بتسليم الجناة للجهات الرسمية في المنطقة فوراً، حيث أنّها ليست المرة الأولى التي تقع فيها جرائم مماثلة بحق شباب حمص المهجرين إلى الشمال السوري.

المكتب الإعلامي لفيلق الشام يُصرّح

من جهته قال المكتب الإعلامي لفيلق الشام لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّه تم استدعاء ممرضين من المكتب الطبي التابع لفيلق الشام بعد أن بدأ الشاب يشعر بضيق في التنفس واختلاج وهبوط في ضغط الدم، وعندما لم يستجب الشاب للإسعافات الأولية تم نقله إلى المستشفى وتوفي وهو في طريقه إليها.

وأضاف أنَّ جثة الشاب تم عرضها على الطبيب الشرعي في المستشفى، وكشف الطبيب أنَّ سبب الوفاة هو الهبوط الحاد في الضغط، كما قام أقارب الشاب بعرض الجثة على طبيب شرعي آخر في مشفى ثانٍ، وأكدّ الطبيب أنَّ سبب الوفاة هو ذاته.

كما تعهدت قيادة فيلق الشام بمتابعة الأمر و أوكلت المهمة للمكتب القضائي العام في الفيلق، للبحث في حيثيات القضية وتشكيل لجنة تحقيق قضائية شرعية.

هذا وأصدرت الإدارة الأمنية لفيلق الشام على خلفية القضية أمراً إدارياً بإعفاء “أحمد الحسن الملقب أبو عبدالله” من إدارة المكتب الأمني لقطاع الشمال، وتكليف النقيب “يوسف الحمود” بتسيير الأمور الأمنية في القطاع حتى إشعار آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى