أخبار العالمسلايد رئيسي

خطوات مرتقبة من الاتحاد الأوروبي وواشنطن تجاه إيران

كشف مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن واشنطن تتجه إلى تغيير في سياستها تجاه إيران لتصبح أكثر تشدداً وأن النهج المحتمل قد يكون مقارباً لنهج ترامب ضد إيران.

وورد في تقرير لمعهد الدفاع عن الديمقراطية الأمريكي، أن إدارة بايدن لم تخف أبداً أزدرائها لسياسة ترامب بالضغط الأقصى على إيران. وكانت خطة الإدارة تتمثل في إحياء اتفاق أوباما النووي لعام 2015 من خلال إظهار حسن نيتها ومرونتها.

ولكن مع التقدم الضئيل بعد ست جولات من المفاوضات يبدو أن فريق بايدن يكتشف أن النفوذ جزء لا غنى عنه من الدبلوماسية.

وتسائل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الخميس عما إذا كانت طهران قد تريد حقاً العودة للاتفاف النووي، قائلاً “لا يمكن أن تكون هذه عملية غير محددة”.

سياسة بديلة في واشنطن

وقال مسؤول أمريكي رفيع إن بايدن قد يفكر في سياسة بديلة خاصة وأن طهران تواصل تقدمها النووي، مضيفاً، إذا جعلت إيران من المستحيل العودة إلى الاتفاق النووي، فستعود الإدارة إلى “استراتيجية المسار المزدوج وهو ضغط العقوبات وأشكال أخرى من الضغط، وعرض دائم للمفاوضات”.

كما حذّر المسؤول الذي لم يذكر اسمه المفاوضين الإيرانيين من أنهم “ربما يعتقدون أنهم تلقوا أفضل ما يمكن أن يقدمه الأمريكيون وأنهم سيكونون على ما يرام الآن”، لكن هذا سيكون خطأ.

وأشار المسؤول إلى أنه “إذا زاد بايدن الضغط على إيران، فسوف يستفيد من إجماع دولي على عدم وجود صفقة بسبب إيران وسوف يواجه الإيرانيون وضع 2012 وليس عام 2019”. وبعبارة أخرى، سيحظى موقف واشنطن الأكثر تشدداً بدعم أوروبي، كما حدث خلال المرحلة ما قبل الاتفاق النووي لسياسة أوباما تجاه إيران.

وكان المرشد الإيراني آية الله خامنئي قد انتقد الأربعاء، الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، بقوله “في هذه الحكومة، ظهر أن الثقة مع الغرب لا تنجح”.

وبحسب التقرير، يمكن لبايدن اتخاذ خطوة إزاء التدهور الكبير لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للبرنامج النووي لإيران. وعلى الرغم من الأدلة المتزايدة على وجود نشاط نووي غير مشروع علمت طهران أنها ستواجه عواقب قليلة لعرقلة المفتشين.

وبإمكان بايدن إصلاح هذا الخطأ من خلال بناء تحالف مع مجموعة E3 (فرنسا وألمانيا وواشنطن) ودول أخرى متشابهة في التفكير لزيادة الضغط الدبلوماسي على طهران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة في سبتمبر/أيلول.

ويجب أن تقود واشنطن جهداً لتمرير قرار يدعم المدير العام للوكالة ويحث إيران على الامتثال. وإذا لم يحدث ذلك، يجب على بايدن رفع القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وبحسب ما ورد فإن الإدارة الأمريكية الحالية تدرس فرض عقوبات أكثر صرامة على واردات الصين من النفط الإيراني وهو مصدر رئيسي لإيرادات طهران. وهذه بداية جيدة، حسبما قال المسؤول، لكن يجب أن “يذهب بايدن إلى أبعد من ذلك”، بما في ذلك الإشارة إلى استعداده لاستهداف الأفراد والشركات والبنوك.

قضية “ميرسر ستريت”

في سياق آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد، أن “جميع الأدلة المتاحة حول الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل عمان، تشير بوضوح إلى إيران”.

وفي بيان له، دان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات “الهجوم غير المشروع على السفينة التجارية (إم تي ميرسر ستريت” قبالة عمان في 29 يوليو/تموز.

وقال الاتحاد في بيانه “لا يوجد أي مبرر لهذا الهجوم الذي أودى بحياة مواطن روماني وآخر بريطاني.. نقدم تعازينا لأسرهما وأصدقائهما، ونعرب عن تضامننا الكامل مع الدولة العضو المتضررة”.

وأشار إلى أن “هذه الأعمال الطائشة والأحادية الجانب، التي تتعارض مع القانون الدولي وتهدد السلم الدولي، غير مقبولة ويجب أن تتوقف، ويجب ضمان حرية الملاحة وفقاً للقانون الدولي”.

ودعا الاتحاد جميع الأطراف المعنية في المنطقة القيام بدور بناء في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين، وفي هذا السياق، سيواصل الاتحاد الأوروبي الجهود الدبلوماسية المكثفة لدفع الحوار والحلول المناسبة والفعالة”.

اقرأ أيضاً: رئيس الوزراء الإسرائيلي يهدد إيران بدفع الثمن ويتحدث عن أمر لن يقبله في دولة جارة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى