بالفيديو|| تحطم مروحية روسية وناجٍ يروي “قصته”.. وكشف خفايا إسقاط مقاتلة روسية لطائرة حربية ألمانية

انتشرت على نطاقٍ واسعٍ اللقطات الأولى التي وثّقت لحظة تحطم مروحية روسية من طراز Mi_8″” فوق بحيرة في مقاطعة كامتشاتكا شرقي البلاد، إلى ذلك تداولت وسائل الإعلام معلوماتٍ عن كيفية إسقاط مقاتلةٍ روسية لطائرةٍ حربية ألمانية.

تحطم مروحية روسية وناجٍ يروي “قصته”

أمّا عن الحادثة الأولى، فقد بيّنت وسائل الإعلام الروسية أنّ مروحية روسية قد تحطمت في بحيرة “كوريل” بالقرب من محمية كرونوتسكي الطبيعية في جنوب المقاطعة الشرقية، مشيرةً إلى أنّه قد كان على متنها 3 من أفراد الطاقم و13 راكبًا، بينهم طفل، تمّ الإعلان عن إنقاذ ثمانيةٍ منهم، فيما لم يتمّ الكشف عن مصير الباقين.

وفي السياق، كشف الصحفي نيكولاي كورجينيفسكي (أحد الناجين)، من داخل إحدى المستشفيات القريبة، تفاصيل تحطم مروحية روسية  والتي كانت تقوم بجولةٍ سياحية فوق البحيرة، حيث قال في تصريحاتٍ صحفية: ” شعرت أن المروحية بدأت بالهبوط، وألقيت نظرة إلى نافذة ولم أر سوى الضباب الكثيف جدا. لقد فقدنا ارتفاعا إلى حد كبير، ولم أفهم ما الذي كان يحدث، رغم أن هبوط المروحية كان يبدو أنه تحت السيطرة حتى اللحظة الأخيرة. ثم رأيت الماء خلف النافذة على بعد ثلاثة أمتار وعلى الفور سمعت دوي ضربة.”

وأضاف الصحفي الناجي: “قمت بفك حزام الأمان، وأخذت شهيقا عميقا وغادرت المروحية عبر قسم الشحن الخلفي. سبقني أحد السياح في الوصول إلى الباب وفتحه، فمررت به بطريقةٍ ما”، لافتاً إلى أنّ قبطان المروحية كان على علمٍ بالظروف الجوية القاسية والضباب الكثيف “لكن لسبب ما قرر تنفيذ الرحلة”.

يُشار إلى أنّ قسم لجنة التحقيق الفيديرالية، فتح تحقيقاً اليوم في قضية سقوط المروحية، مستنداً إلى انتهاك معايير وقواعد السلامة المرورية وتشغيل النقل الجوي.

إسقاط مقاتلة روسية لطائرة حربية ألمانية

وفي سياقٍ مغاير، تداولت وسائل الإعلام الروسية على نطاقٍ واسع خبراً استذكرت فيه حادثةً تتعلق بتاريخ الـ 11 أغسطس/آب من عام 1941، وهو تاريخٌ استثنائي يتعلّق بإسقاط مقاتلةٍ روسية لطائرةٍ عسكريةٍ ألمانية.

ووفقاً لوسائل الإعلام الروسي، فإنّ وفي الـ 11 من أغسطس “انطلقت مقاتلة روسية من طراز “ميغ-3″ يقودها الملازم الطيار، أليكسي كاتريتش، نحو قاذفة قنابل تابعة لسلاح الجو الألماني تتوجه إلى مدينة لينينغراد (سان بطرسبورغ حاليا) في مهمة استطلاع. وكانت ألمانيا قد بدأت عدوانها على روسيا في 22 يونيو/حزيران 1941”.

وأشار الإعلام الروسي إلى أنّ الطائرة الألمانية “صعدت إلى ارتفاع يقارب 8000 متر، أي أنها دخلت التروبوسفير الذي يبدأ من ارتفاع 7000 متر فوق سطح البحر، في محاولة منها للابتعاد عن الطائرة الاعتراضية الروسية، ولكن محاولتها باءت بالفشل إذ لحقت بها مقاتلة “ميغ-3″، وهي طائرة مصممة للتحليق على ارتفاع كبير، وبدأت بإطلاق النار”.

وأضافت الرواية الروسية بأنّ “الطائرة الألمانية ردّت بالمثل. وتمكن الملازم كاتريتش من تحييد مطلق النار في الطائرة الألمانية، ولكنها استمرت في التحليق، متجهة إلى مدينة لينينغراد بينما توقفت رشاشات مقاتلة “ميغ” عن إطلاق النار، فقرر الملازم كاتريتش صدم الطائرة المعتدية بغية إيقافها وإسقاطها. وحقق الطيار الروسي مبتغاه. فقد لمست مروحة طائرته ذيل الطائرة الألمانية، مسببة أضراراً لجناح التوازن الرأسي، فبدأت الطائرة الألمانية تهوي لتتحطم عندما ارتطمت بالأرض قرب مدينة زوبوف التابعة لمقاطعة كالينين (تفير حاليا) بينما عادت طائرة “ميغ-3″ إلى قاعدتها سالمة”.

اقرأ أيضًا:  ردّاً على المدمرة (Defender).. روسيا تقدم على تحرك في البحر المتوسط قرب حاملة طائرات بريطانية