“طالبان” تسيطر على ولايات جديدة وتقترب إلى كابول.. بيانات عاجلة من واشنطن والناتو

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، أن واشنطن لن تقدم المساعدات ولن ترفع العقوبات إذا لم تحترم حركة طالبان حقوق الإنسان الأساسية.

وأضافت الخارجية في بيان، “نبذل كل ما في وسعنا إنسانياً ودبلوماسياً وسياسياً من أجل استقرار أفغانستان”، مشيرة إلى أنها “تنظر في أفعال طالبان التي قالت إنها لن تستهدف المنشآت الدبلوماسية”.

وأوضح بيان الخارجية أن “الصين وروسيا أعلنتا أنهما لن تعترفا بأي حكومة تصل للسلطة في أفغانستان بالقوة”.

وأعلنت حركة طالبان اليوم الجمعة عن سيطرتها على مراكز عدد من الولايات الأفغانية، مع استمرار تقدمها في أنحاء مختلفة من البلاد.

وقالت طالبان، إنها لن تشكل تهديداً لدول الجوار أو البعثات الدبلوماسية، داعية المواطنين الأفغان إلى عدم النزوح عن المناطق التي دخلتها الحركة.

وأضافت الحركة أنها “ستعفو عن المدنيين والعسكريين من الحكومة شريطة الانضمام إليها”.

طالبان تقترب من كابول

وكان المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد قد أعلن عبر حسابه في تويتر، في وقت سابق اليوم، أن قوات الحركة أحكمت سيطرتها على مدينة ترين كوت، مركز ولاية أروزكان، مؤكداً استسلام حاكم الولاية وقائد الشرطة المحلية إلى المسلحين.

كما أكد ذبيح الله سقوط مدينة جغجران، مركز ولاية غور، في قبضة طالبان، لافتاً إلى التحاق عناصر الجيش والشرطة والمسؤولين في الحكومة المحلية إلى الحركة.

وأعلن المتحدث أيضاً عن سيطرة “طالبان” على مدينة قلات، مركز ولاية زابل في جنوب شرقي البلاد، كما استولى مسلحي الحركة على مرافق استراتيجية، منها مقر حاكم الولاية في مدينة بل علم، مركز ولاية لوكر الواقعة جنوب شرقي كابول، مشيراً إلى أن حاكم لوكر، عبد القيوم رحيمي، وأفراد فريقه التحقوا بالحركة.

وأشار المتحدث إلى أن قوات “طالبان” تقتحم حالياً المواقع التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية في المدينة، وهي مقرا الاستخبارات والقوات الخاصة وقاعدة “خضر” العسكرية.

في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس ولاية هلمند في جنوب البلاد، عطاالله أفغان، حسب وكالة “أسوشيتد برس”، سقوط مركز الولاية مدينة لشكر كاه في قبضة “طالبان”، بعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة، لافتاً إلى أن ثلاث قواعد عسكرية خارج المدينة لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية.

وسيطرت طالبان حسب آخر المعطيات، على مراكز 18 من أصل الولايات الأفغانية الـ 34، كما اقتربت لمسافة 50 كلم من العاصمة كابول، بحَسب ما صرح رئيس منظمة إغاثية، مؤكداً أن المسلحين قطعوا الكهرباء صباح اليوم عن العاصمة.

بيان الناتو

إلى ذلك، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ من أن المجتمع الدولي لن يعترف بحركة “طالبان” سلطة شرعية في أفغانستان، إذا استولت على الحكم بالقوة.

وأعرب ستولتنبرغ في بيان له عن بالغ قلق دول الناتو إزاء ارتفاع وتيرة العنف في هذا البلد نتيجة للزحف العسكري الذي شنته “طالبان”، بما يشمل “هجمات على المدنيين وعمليات قتل مركزة وتقارير عن مخالفات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان”.

وشدد ستولتنبرغ على أن هدف دول الناتو لا يزال يتمثل بتقديم أكبر قدر ممكن من الدعم إلى الحكومة والقوات الأمنية الأفغانية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ضمان أمن عسكريي وموظفي دول الحلف على سلم الأولويات.

مواضيع ذات صِلة : مقاتلو طالبان يسيطرون على قاعدة جوية ويوثقون لحظة استيلائهم على مروحيات عسكرية

وأكد الأمين العام للناتو أن الحلف لا يزال على اتصال مستمر مع الحكومة الأفغانية وباقي المجتمع الدولي ويواصل تقييم التطورات على الأرض، متعهداً بأن الناتو “سيحتفظ بتواجده الدبلوماسي في كابل وسيواصل تعديله عند الضرورة”.

شاهد أيضاً : سيدات أفغانيات يصنعن جهاز تنفس من قطع سيارات مستعملة