بشار الأسد يتحدث عن حل لسوريا طرحه أهل درعا وروسيا تكشف بنود خارطة الطريق

كشف الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس السبت، خلال حديثه مع حكومته الجديدة، عن طروحات ظهرت حول حل لسوريا يمكن الاعتماد عليه ورأيه فيه.

حل لسوريا طرح بدرعا

وخلال كلمته التي ألقاها على وزراء الحكومة الجديدة التي يترأسها، حسين عرنوس، قال الأسد: المجالس المحلية هي الأقدر على معرفة مصالحها المحلية وطرح الحلول، وهذا يساعد السلطة المركزية والمسؤول المركزي على أن يتبعد عن الغرق في التفاصيل ويتجه باتجاه التفكير الاستراتيجي والمراقبة ووضع الخطط وإلى آخره من المهام الأساسية التي يفترض أن يقوم بها.

وأضاف: “بنفس الوقت فإن اللامركزية تحقق التنمية المتوازنة بين مختلف المناطق الأغنى والأفقر وبين الريف والمدينة”.

وأكد الأسد الحديث عن اللامركزية وعن التنمية المتوازنة هو أساس عمل حكومته لإعادة الإعمار في المرحلة الحالية في المناطق التي دمرها الإرهاب، حسب وصفه، معتبراً أنّه من الضروري أن تعطى الأولوية للمناطق الريفية.

اللامركزية الإدارية طرح درعا

وكان بيان صدر قبل أيام من قبل عشائر درعا طرح فيه مشروع اللامركزية الإدارية في المحافظة كأساس للحل، مؤكدين أن أبناء المحافظة قادرين على إدارة محافظتهم ونجحوا بذلك في المرحلة السابقة.

وجاء في البيان حينها: “إن زمن الأنظمة المركزية قد ولى إلى غير رجعة، فالفرق شاسع بين الحكم و الإدارة، فمن يحكم البلاد ويسيطر على جيشها و علاقاتها الخارجية قد لا يستطيع بالضرورة إدارتها بشكل سليم دون عملية ديمقراطية لا مركزية تختار فيها المحافظات و البلديات ممثليها وتحاسبهم من خلال الشفافية والعمل المؤسساتي الصحيح، وهو حال جميع الأنظمة المتقدمة في العالم، فمن يحكم في العالم لا يدير وإنما تترك القضايا الإدارية للسكان وممثليهم المحليين”.

وأكد البيان أنّ تجربة أهل درعا قبل عودة النظام إليها أثبتت أن إدارة السكان لمناطقهم قادت إلى تنمية وعدالة أفضل وأعم، وأكدت هذه التجربة بأن انتخاب السكان لممثليهم بشكل مباشر وشفاف تؤدي الى نتائج إيجابية وتقود لمحاسبة الفاسدين ومكافأة أصحاب الإنجاز.

وعلى الرغم من حديث الأسد حول الطرح بشكل مضمّن وغير صريح تماماً إلا أنّ وسائل إعلام موالية له اعتبرت بأن ما طرح على لسان وجهاء درعا يعتبر دعوات لحكم انفصالي كما يجري في شمال شرق سوريا.

اقرأ أيضاً : بيان مثير للجدل في درعا يطرح حلاً قد يعمم على سوريا ويعجب الأكراد

خارطة طريق روسية بدرعا

درعا التي تشهد توترات أمنية منذ نحو شهر ونيّف وصلت إلى مرحلة مفصلية بعد أن تقدمت القوات الروسية بخارطة طريق جديدة لمنع انزلاق المحافظة إلى مواجهات جديدة بين قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها مع مقاتلي درعا.

وكانت مصادر محلية بدرعا كشف عن الخطوط العريضة لخارطة الطريق الروسية بدرعا والتي طالب الوفد الروسي لجان درعا ولجنة النظام السوري الأمنية بالتفاوض حولها.

أهم بنود المقترح الروسي، العودة إلى الاتفاق السابق، بين اللجنة الأمنية واللجان المركزية، والذي كان من المفترض تنفيذه نهاية تموز / يوليو 2021.

يشمل المقترح الروسي، فتح الباب لإجراء تسويات جديدة، يُشترط فيها تسليم السلاح، حيث سيتم فتح مركز تسوية، سيكون مشتركاً بين الشرطة الروسية واللجنة الأمنية التابعة للسلطات السورية، وبحضور مندوبين عن اللجان المركزية.

وسيتم فرض خيار التهجير القسري باتجاه الشمال السوري، لمن لا يوافق على الخضوع للتسوية الجديدة.

كذلك يشمل المقترح تثبيت نقاط عسكرية وأمنية جديدة ضمن أحياء درعا البلد، وهذه النقاط والحواجز، تم الاتفاق على أن يتواجد عليها قوات أمنية وعسكرية من مرتبات الفرقة 15 وفرع الأمن العسكري.

فيما أشارت المصادر بأن المقترح الروسي كان مكتوباً باللغة الروسية وغير مترجم للعربية، وسيتم توفير نسخة منه باللغة العربية اليوم الأحد.

ورغم الوعود الروسية بفرض التهدئة ووقف إطلاق النار إلا أنّ قوات النظام السوري قصفت أحياء درعا ومحيط بلدة المزيريب، كما أطلق حاجز السرايا النار على المدنيين الراغبين بالخروج من أحياء درعا البلد المحاصرة.

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| انتهاء أولى جولات التفاوض بين الروس ولجان درعا والاتفاق على نقاط هامّة ومفصلية