مشهد استفزازي لفتاتين مع أسد داخل حديقة حيوان في لبنان يثير جدلاً واسعاً (فيديو)

تعرضت حديقة حيوان في لبنان، يوم أمس السبت، لانتقادات واسعة بعد إقدامها قبل مدة زمنية على نشر فيديو استفزازي لفتاتين مع أسد، تقومان بتحريض الحيوان المفترس وإزعاجه من داخل صندوق زجاجي.

– انتقادت تطال حديقة حيوان في لبنان

وجاءت الانتقادات بسبب امتلاك الحديقة صندوق زجاجي يسمح للزوار بالزحف داخل حظيرة الأسد لمضايقته وإحباطه عن قرب، وفق ما وصفته الصحف الغربية.

وبدأت الانتقادات تتدفق بعد أن نشرت حديقة الحيوان في لبنان مقطع الفيديو يظهر امرأتين تقومان بتحريض أسد بالغ على الجانب الآخر من الجدار الزجاجي.

يُقال إن الصندوق الزجاجي جزء من عرض ترويجي يقدم “لقاء لا يُنسى وجهاً لوجه”.

هذا وتصف مدينة الحيوانات نفسها بأنها أكبر مأوى ومنتزه للحياة البرية في لبنان، مع أكثر من 200 نوع من الحيوانات.

هذا وأكدت مجموعة حقوق الحيوان People for the Ethical Treatment of Animals (PETA) بأنها غير راضية بشكل خاص عن اللقطات ودعت الناس إلى مقاطعة حديقة الحيوان.

وبهذا الشأن، قالت إليسا ألين، مديرة جمعية الناس من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوانات “بيتا” في المملكة المتحدة: “عار على هذه الحديقة الرديئة لمعاملة الحيوانات على أنها ليست أكثر من معروضات حية”، حسبما نقله الإعلام الغربي.

وأضافت أنه “من الواضح أن هذا التفاعل اللافت للنظر يثير غضب الأسد، وبيتا تحث كل من يعارض القسوة على الابتعاد عن هذه المنشأة والآخرين الذين يسرقون الحيوانات من حياة ذات مغزى، ويحكم عليهم بتحمل الإجهاد واليأس من أجل الترفيه البشري”.

كما أوضحت أنه بمقاطعتها للحديقة، ستستمر الحيوانات في الحصول على وجبات منتظمة وعلاج مناسب.

وتابع ألين: “يجدر بنا أن نتذكر أن هذه الحديقة يبدو أنها تربي المزيد من الحيوانات – مما يخلق أفواهاً جائعة لإطعامها – فقط حتى تتمكن من الاستمرار في حبسهم من أجل الربح”.

وأشارت إلى أنه “يمكن للعارضين التخلص التدريجي من عروضهم القاسية عن طريق إيقاف جميع برامج التربية والعمل مع هيئات حماية الحيوانات لنقل الحيوانات إلى محميات ذات سمعة طيبة حيث يمكن أن يكون لديهم بعض مظاهر الحياة التي حرموا منها”.

والجدير ذكره أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أبدوا انزعاجهم تجاه الحادث، وكتب أحد مستخدمي Twitter: “تطبيع ليس حبس الحياة البرية واستخدامها بطرق مرهقة للجذب والمؤثرين”.

وقال أخر: “لقاء وجهاً لوجه لا يُنسى” لكنه يسيء معاملة الأسود الفقيرة التي لا تستطيع فعل أي شيء سوى الضرب بمخلبها الزجاج المقوى، واو شكراً”.

مواضيع ذات صِلة : هاشتاغ “أسد يقتل شاب” يتصدر الترند في السعودية.. بعد قيام المفترس بإنهاء حياة صاحبه

فيما علّق آخر: “هذه دموية مروعة!”، ووصف آخرون اللقطات بأنها “مثيرة للاشمئزاز”، وقال مستخدم أخير: “هذا يجعل قلبي يؤلمني حقاً”.

شاهد أيضاً : في دمشق.. شاب يتمشى برفقة أسد ضخم ويثير الرعب بين المارة