حلق اللحى والموسيقى.. طالبان تخرق تعهداتها وتصدر تعليمات جديدة وتجلد شاباً بساحة عامّة (فيديو)
بدأت حركة طالبان بالظهور بوجهها القديم، خارقةً تعهداتها التي قدمتها مطلع سيطرتها على أفغانستان، وبدأت تصدر التعليمات المتشددة من جديد في عموم البلاد.
تعليمات جديدة من طالبان
وفي جديد توجيهاتها، أصدرت الحركة المتشددة، تعليمات صادرة من قبل مسؤولي الحركة في مقاطعة هلمند جنوب البلاد، يمنع على الحلاقين قص اللحى، أو حتى وضع الموسيقى في المحال أثناء العمل.
وأوضحت السلطات المحلية في المقاطعة الجنوبية، في بيان أمس الأحد عُمم على محلات الحلاقة، بحسب ما نقلت وسائل اعلام محلية، أنه من اليوم فصاعداً أصبح حلق اللحى وعزف الموسيقى في صالونات الحلاقة أو الحمامات العامة ممنوعاً منعاً باتاً”.
كما لوحت بمعاقبة المخالفين في الحال، مضيفة أنه لن يكون أمام هؤلاء الحق في تقديم أي شكوى، فيما يأتي هذا التعميم ليضاف إلى سلسلة إجراءات اتخذتها وفرضتها الحركة مؤخراً.
وتزامن ذلك مع حديث قبل أيام من أحد مؤسسيها حول أن أحكام الإعدام وقطع الأيدي ستعود، وعلق عناصر الحركة جثثاً في مدينة هرات وجالوا بها الطرقات يوم السبت الفائت، ما أثار مخاوف دولية من عودة حياة التشدد من جديد للبلاد.
كذلك، أقدمت طالبان مطلع الشهر الحالي على إغلاق العديد من معاهد الموسيقى، كما لم تفتح بعد المدارس أمام الفتيات، وقامت بعزل طلاب الجامعات الذكور عن الإناث.
شاهد أيضاً : “طالبان” تطلب من مقاتليها عدم التسكع في كابل
جلد شاب بساحة عامة
تداول نشطاء عبر موقع تويتر، مقطع فيديو لعناصر من طالبان يجلدون أفغانياً أمام مجموعة من الأهالي.
وأظهر الفيديو الشاب يقف في مكان عام أمام عدد كبير من الناس فيما يقوم عناصر طالبان بجلده، وقام عناصر طالبان بتبادل السوط وجلد الشاب، وكأنهم يريدون أن يستمتعون جميعاً بضربه.
ولم يعرف السبب الحقيقي وراء جلد الشاب بهذه الطريقة والتناوب عليه، إلا أنّ ناشطون حذّروا من أن هذه الصور الحقيقية هي جزء معلن من قصص كثيرة مشابهة تحدث بالبلاد منذ إعادة سيطرة الحركة عليها في أغسطس الفائت.
وكان انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي السبت، مقطعاً مصوراً لجثة رجل مُعلقة على رافعة بساحة رئيسية في مدينة هرات غرب أفغانستان، بعد تنفيذ طالبان حكم الإعدام به.
وقال مساعد حاكم ولاية هرات، مولوي شير أحمد مهاجر معلقاً: “عرضنا جثامين هؤلاء المتورطين في عمليات خطف في أنحاء عدة من المدينة أمس السبت لجعلهم عبرة للآخرين، وفق وكالة “فرانس برس”.
وأوضح:”عرضنا جثامينهم لجعلهم عبرة لغيرهم من الخاطفين، ولنهيهم عن الخطف أو المضايقات”، لافتاً إلى أن الحركة تريد إفهام الجميع أن أي سارق أو خاطف أو مرتكب أي فعل بحق شعبنا سيعاقب.
