تقرير يتحدث عن خطوة روسية هي الأولى منذ بدء حرب أوكرانيا

بدأت السلطات المحلية الروسية في توزيع أسلحة مضادة للطائرات المسيَّرة، وغيرها من الأسلحة على القوات المدنية في جنوب غرب البلاد لأول مرة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، حسب ما نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

تحرك روسي جنوب غربي البلاد

ويوم أمس الأربعاء، ذكرت وكالة تاس الروسية أن قوات الدفاع الذاتي الإقليمية في منطقة بيلغورود على الحدود مع أوكرانيا تلقت الأسلحة والمعدات، التي اشتملت كذلك على مدافع رشاشة ومركبات مجهزة للطرق الوعرة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: “هذه تدابير ضرورية لمواجهة الهجمات من الأراضي الأوكرانية”.

وأضاف: “الكرملين لا يخشى أن تقع الأسلحة في الأيدي الخطأ غير أنه يجب تنفيذ جميع آليات الرقابة بعناية، لا شك في ذلك”.

بحسب الصحيفة، فإن قرار التسليح لقوات الدفاع المدني “يدل على اتخاذ روسيا خطوة جديدة في علاقتها بالميليشيات الخاصة، إذ يأتي على الرغم من أنه لم يكد يمضي شهران بعد على استخدام زعيم فاغنر، يفغيني بريغوجين، جيشه الخاص لشن محاولة انقلاب”.

فيما طالب زعماء المناطق المتاخمة لأوكرانيا السلطات في روسيا بتخفيف القواعد المفروضة على حمل السلاح بين مجموعات الدفاع المدنية، التي ظهر الكثير منها منذ بدء الصراع، ومع ذلك، فإن الحظر الرسمي على حمل السلاح لأغراض غير الصيد لا يزال سارياً، بحسب الصحيفة.

منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية تعرضت منطقتا بيلغورود وكورسك لعمليات قصفٍ وهجمات متوالية من مجموعات التخريب الموالية لكييف، فتأثرت تلك المناطق بعواقب الحرب على أوكرانيا أكثر من سائر البلاد.

وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم بيلغورود، في تصريحات سابقة إن السكان المحليين بدأوا في تكوين مجموعات للدفاع عن أنفسهم أواخر العام الماضي، وقد بلغ عدد المنضمين إلى صفوفهم بحلول مايو/أيار نحو 3 آلاف شخص.

يأتي قرار توزيع الأسلحة على المدنيين بعد أن كان مسؤولون روس ووسائل إعلام قد انتقدوا السلطات الأوكرانية لاتخاذها خطوات مماثلة العام الماضي.