بعد مقتل العشرات، جيش الإسلام يعلن انتهاء عمليته العسكرية في الغوطة
بعد مرور سبعة أيام متواصلة على القتال الداخلي بين فصائل المعارضة متمثلين بجيش الإسلام من جهة و فيلق الرحمن و هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، أعلن جيش الإسلام في بيان رسمي، ظهر اليوم الجمعة الخامس من مايو / أيار الجاري، “انتهاء العملية العسكرية الهادفة إلى إنهاء تواجد هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية بسبب رد صيالها و اعتدائها على المقاتلين”، مشيراً إلى أنّها ” حققت معظم الأهداف المرجوّة منها، و قضت على مقومات وجود الهيئة و لم يبقَ منها إلا فلول طريدة “.
و أوضح البيان أنّ الإعلان أتى ” استجابة من جيش الإسلام لنداءات المؤسسات و الفعاليات الثورية و الشرعية وعلى رأسها المجلس الإسلامي السوري، و حرصاً على مصلحة المدنيين في الغوطة، و أيضاً لتفادي الصدام مع الفصائل الأخرى نتيجة الفهم الخاطئ عند بعضهم لأسباب المعركة و أهدافها نتيجة التداخل في قطاعات الغلاة مع باقي الفصائل، كما حمّل البيان الفصائل الأخرى مسؤولياتهم الشرعية والثورية بملاحقة فلول هذا التنظيم ضمن قطاعاتهم، حتى لا يسمح لفكر الغلو بالتواجد في الغوطة”.
يذكر أنّ القتال قد أودى بحياة العشرات في صفوف المدنيين و العسكريين ومن بينهم يوم أمس قائد كتيبة في فيلق الرحمن المدعو ” صلاح العشي ” الملقب بـ ( أبو حسن ) و رئيس هيئة الخدمات العسكرية في جيش الإسلام المدعو “ نعمان عوض ” والملقب بـ ( أبو عصام ) بالإضافة إلى قائد أركان اللواء الثالث في جيش الإسلام و قائد الغرفة المشتركة لعمليات منطقة المرج المهندس برتبة ملازم أول ”قاسم قاديش ” الملقب بـ ” أبو محمد القعقاع ” و ثلاث قادة بصفوف الفيلق النقيب “سامر الصالح” الملقب “أبو نجيب” في مدينة زملكا و القائدين العسكريين في بلدة كفربطنا “أبونبيل الجوبراني” و” عصام القاضي ” الملقب بـ ( أبو حسني الحرّ ) بالإضافة إلى وقوع العديد من الجرحى المدنيين من بينهم أثناء المظاهرة طبيب العصبية ” أبو محمود ” و الأستاذ ” زكريا أبو يامن ” مدير المكتب التعليمي لمدينة سقبا .
