اخبار العالم العربياخبار العالمسلايد رئيسي

تعرّف على السيناريوهات المحتملة بقضية الأسرى الهاربين من سجن جلبوع ومن ساعدهم بالتخطيط والهروب

كشف عضو هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، المحامي، خالد محاجنة، اليوم الثلاثاء، النقاب عن السيناريوهات المحتملة في قضية الأسرى الفلسطينيين الهاربين من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد التحصين، وعلى رأسها إعادة محاكمتهم بحال تمّ اعتقالهم مجدداً.

السيناريوهات المحتملة بقضية الأسرى الهاربين من سجن جلبوع

وخلال تصريحاتٍ صحفيّة أدلى بها لقناة “المملكة” الأردنية، بيّن المحامي “محاجنة” أنّ أول سيناريو يمكن الخوض فيه يتجسّد “في حال وصل الأسرى للأراضي الفلسطينية، فستكون السلطة الفلسطينية أمام خيار احتجازهم بسجونها لحمايتهم ومنع اعتقالهم من الاحتلال الإسرائيلي”، مضيفاً: “لأنّ بقاءهم في الضفة الغربية المحتلة يجعل إمكانية اعتقالهم مجدداً ممكنة كون الضفة الغربية تحت الاحتلال”.

وأشار عضو هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية إلى أنّ “إسرائيل لا تستطيع الدخول لمعتقل فلسطيني وأخذ من به وسبق أن طبّق هذا السيناريو مع الأسير الزبيدي”.

ووفقاً لـ محاجنة فإنّه “في حال تمكّنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الوصول للأسرى فستقوم بإعادتهم للسجن لإكمال محكوميتهم والتحقيق معهم مجدداً بقضية انتزاع حريتهم”، وتابع المحامي: “سيقدمون لمحاكمة أخرى وستكون أحكامها رادعةً تزيد عن 3 سنوات بسبب الحادثة وستضاف للأحكام الأصلية”، على حدّ تعبيره.

وحول احتمالية هروب الأسرى لدولةٍ مجاورة، اوضح محاجنة أنّه “لا يوجد اتفاقيات لإسرائيل مع أيّ دولة مجاورة تتعلق بتسليم المطلوبين للسلطات الإسرائيلية”.

وشدد محاجنة على أنّه “في حال وجدت سيارة خارج المعتقل تنتظر الأسرى فإمكانية انتقالهم للضفة الغربية أسهل ومتاحة”.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية المؤسسات الحقوقية والإنسانية، خاصةً اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتوجه بشكلٍ فوري إلى سجن “جلبوع” والكشف عن مصير أكثر من 400 أسير، نقلوا منه إلى أماكن مجهولة، في أعقاب عملية هروب السجناء الستة من سجن جلبوع أمس.

إلى ذلك، فإنّ عملية هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن “جلبوع” شديد الحراسة، أمس الاثنين، لا تزال تشكّل لغزاً غامضاً تحاول السلطات الإسرائيلية الكشف عنه، واستنفرت لذلك قوّاتها ونصبت عشرات الحواجز بحثاً عن المطلوبين.

حفر نفق الحريّة بـ معلقة معدنية

ووفقاً لـ التحقيقات الأولية التي أجرتها إدارة السجن، فقد بدأ الأسرى حفر النفق الذي يبلغ طوله نحو 25 متراً قبل عام من الهروب باستخدام ملعقةٍ معدنية، فيما أشارت التحقيقات إلى أنّ عدداً محدّداً من السجناء الفلسطينيين كانوا على علمٍ بالخطّة.

وأثارت حقيقة استخدام ملعقة معدنية في الحفر استغراب ودهشة المسؤولين الأمنيين القائمين على السجن، حيث صرّح أحدهم لموقع “واللا” العبري قائلاً إنّه “هناك لا يمكن وضع ملعقة بالزنزانة. هناك حظر لدخول المعادن. كيف حفروا؟ أين اختفى التراب؟ وكيف أجروا الاتصالات الهاتفية من داخل السجن؟”.

ووفقاً لما أفادت به القناة الـ 12 الإسرائيلية، فإنّ الأسير الهارب، زكريا الزبيدي، كان قد قدّم طلباً قبل يوم من الهروب، نقله إلى الزنزانة التي يوجد بها السجناء الخمسة الآخرون، مضيفة أنه تم قبول النقل.

ووفقاً للقناة فإنّه وقرابة الساعة 01:30 ليلاً، كانت السجانة قد غفلت قليلاً، فدخل الأسرى الستة إلى حمام زنزانتهم ورفعوا إحدى الفتحات المعدنية في أرضية الزنزانة، ثم دخلوا واحداً تلو الآخر إلى الفتحة الضيقة للنفق.
وزحف الستة على طول النفق (25 متراً) إلى فتحةٍ خارجية، تبعد أمتاراً قليلة من جدار السجن تحت برج المراقبة، وحين خرجوا إلى النور، كانت الحارسة في برج الحراسة الواقع فوق فتحة الهروب مستغرقة في النوم.

وأضافت القناة 12 “لم يضطر الأسرى إلى الحفر كثيرا تحت الأرض، حيث أن السجن مدعوم بركائز متينة زحفوا تحتها حتى وصلوا إلى منطقة خلف السياج. ومن هناك خرجوا من حفرة”.

وعقب خروجهم ساروا على الأقدام مسافة 3 كيلومترات حتى وصلوا إلى مكانٍ كانت تنتظرهم فيه سيارة، وفق ما أفاد به المحققون.

وخلال التحقيقات، وجد رجال الشرطة المتعقبين آثار أحذيةٍ وآثار أقدام، الأمر الذي قادهم إلى الاستنتاج أن السجناء استبدلوا ملابسهم قبل ركوب السيارة، وأن أحدهم استبدل حذاءه.

وعند الساعة 1:49 صباحاً، في مرحلة ما قبل وصول السجناء إلى السيارة، لاحظ سائق سيارة أجرة على طريق رقم 71 قرب سجن جلبوغ بعضهم على الأقل في محطة وقود قريبة واتصل بالشرطة.

وبعدها بنحو عشر دقائق، وصلت دورية شرطة إلى مكان الحادث لتكتشف المفاجأة، قبل أن تتلقى مكالمةً أخرى بعدها بربع ساعة من مواطن آخر يبلغ عن مشاهدته مشتبها به في المكان، لتبدأ الشرطة في التحرك حيث نصبت أكثر من 260 حاجزاً في أنحاء البلاد، لكن الأسرى كانوا قد تواروا عن الأنظار.

 

اقرأ أيضًا: إسرائيل تستنفر … مئات الحواجز والمعارضة تهدد وزير الداخلية بعد نشر “الأخطاء الفادحة” في سجن جلبوع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى