اخبار سورياسلايد رئيسي

بأقل من 24 ساعة.. اغتيالات وعمليات خطف راح ضحيتها امرأتين في إدلب والخوذ البيضاء تصرح

شهدت مدينة إدلب شمال غرب سوريا والخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام لأكثر من 5 عمليات خطف واغتيال بأقل من 24 ساعة الفائتة، وذلك على يد “عصابات مجهولة” ومسلحين ملثمين.

– الفلتان الأمني في إدلب

وفي التفاصيل، قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة، عمر المحمد، إن مدينة إدلب والأرياف المحطية بها والخاضعة لنفوذ “هيئة تحرير الشام” تشهد ارتفاعاً كبيراً بمعدلات الخطف والقتل والسرقة التي تطال المدنيين العاملين بالمنظمات الانسانية.

وأضاف مراسلنا بأن يوم أمس الخميس وحده تم تسجيل أكثر من 5 عمليات خطف ونهب بالإضافة لجريمتي قتل.

– بيان من الدفاع المدني

أوضح مراسلنا أن ملثمين مجهولي الهوية اختطفوا عصر أمس الخميس، متطوعين في الدفاع المدني أحدهما مدير مركز والآخر محاسب، على طريق بلدة “حربنوش” بالقرب من مدينة “معرة مصرين” شمال إدلب، وذلك بهدف السرقة.

حيث قام الملثمان باعتراض سيارة جماعة الدفاع المدني أمام أعين المدنيين بالقرب من إحدى محطات الوقود بعد تهديدهم بقوة السلاح، واقتادوهم بسيارتهم إلى منطقة جبلية بالقرب من البلدة، وأطلقوا سراح المتطوعين بعد أن استولوا على سيارة الإسعاف والأغراض الخاصة بالمسعفين، حسب ما قاله مراسلنا.

وأصدرت منظمة الدفاع المدني (المديرية الغربية) بياناً صباح اليوم الجمعة، حول حادثة السطو التي تعرض أعضاؤها لها، وأكدت بأنهم كانوا في مهمة إنسانية على طريق حربنوش_ الشيخ بحر في ريف إدلب الشمالي.

بيان من الخوذ البيضاء حول حادثة اعتراض مسلحين مجهولين، أمس الخميس 4 شباط، لمتطوعين، في ريف إدلب أثناء عملهم الإنساني.

#الخوذ_البيضاء

تم النشر بواسطة ‏الدفاع المدني السوري – المديرية الغربية‏ في الجمعة، ٥ فبراير ٢٠٢١

وأوضحت المنظمة بأنّ هذا العمل أياً كان منفّذه فهو لايخدم سوى نظام الأسد وحليفه الروسي، ويأتي في سياق حربهم المستمرة على الخوذ البيضاء سواء بالاستهداف المباشر للمتطوعين أو بإطار حربهم الإعلامية التي تهدف إلى تشويه صورتها التي وثقت جرائهم للمجتمع الدولي.

وأكدت المنظمة بأن مثل هذه الأعمال لن تثنيهم على مواصلة عملهم الإنساني ومد يد العون لمساعدة أهالي الشمال السوري، وإن كانت مثل هذه الأعمال تمثل تحدياً كبيراً لهم وتصعب عملهم في مساندة أهالي شمال غرب سوريا.

وحملت المنظمة مسؤولية حمايتهم من هذه الأعمال إلى الجهات المسيطرة على الأرض، “حتى تستمر عمليات تقديم الخدمات الأساسية والمنقذة لحياة آلاف المدنيين”، حسبما جاء في البيان.

اقرأ أيضاً : تحرير الشام تفكك جسر بداما طمعاً ببيع الحديد لتجّار “الخردة”

– عمليات خطف واغتيال

كما أقدم مجهولون مساء أمس الخميس على اغتيال الفتى “أحمد حسن منصور” البالغ من العمر 16 عاماً داخل بلدة “دير حسان” شمال إدلب على الحدود السورية بما يزيد عن 5 طعنات بالسكين في الظهر والرقبة، وعمل الأهالي على نقله للمشفى، ولكنه فارق الحياة قبل وصولها دون التمكن من معرفة الجناة.

وفي ذات السياق أضاف مراسلنا أن الأهالي قد عثروا على جثمان الشاب “مصطفى حسن محمد عبد الرزاق” المنحدر من بلدة “تلعادة” بريف حلب الغربي، مقتولاً بطلقات في الرأس بالقرب من أحد الطرقات الفرعية على الأطراف الشمالية لبلدة “صلوة” بالريف الغربي لحلب، دون معرفة الجهة الفاعلة.

وأشار مراسلنا إلى أنه بجانب عمليات الإغتيالات، تعرضت امرأتين لعمليات خطف في وضح النهار من قبل ملثمين مجهولين في بلدات ريف إدلب الشمالي.

حيث خطفت الأولى في بلدة أطمة، بينما خطفت الثانية وهي امرأة مُهجرة من مدينة حلب من أمام مشفى التوليد في مدينة سرمدا، وفق ما أفاده مراسلنا.

كما وأكد مراسلنا بأن أحد تجار التبغ ممن يقفون على أطراف الطرقات الفرعية قرب بلدة أطمة تعرض لعملية سلب وسرقة من قبل مسلحين يقتادون سيارة سنتافيه بيضاء اللون بالقوة، فقد قاموا بسلبه دراجته النارية وعدة كراتين من التبغ بالإضافة لمبالغ مالية كانت بحوزته.

والجدير ذكره أنّ المناطق الخاضعة لنفوذ “حكومة الإنقاذ” الجناح المدني لهيئة تحرير الشام تشهد تصاعد في الفلتان الأمني، وسط تخوف شعبي من كثرة عمليات التفجير والاغتيال والخطف والنهب

في ظل عجز واضح من قبل الهيئة التي تحكم سيطرتها على كافة الجوانب الإدارية والعسكرية والأمنية والخدمية في المدينة، وتكتفي بإتهام خلايا داعش والنظام السوري بالوقوف وراء تلك عمليات التي تحدث في مناطق نفوذها دون العمل على إيقافها.

اقرأ أيضاً : “حكومة الإنقاذ” تعتزم إجلاء مراكز الإيواء داخل مدينة إدلب باتجاه مخيمات النزوح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى