بعد الحادثة “العنصرية”.. الداخلية التركية تأمر لاجئين سوريين بإخلاء منازلهم في أنقرة
أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الإثنين، بأن وزارة الداخلية أعطت مهلة لـ لاجئين سوريين في أنقرة لإخلاء منازلهم، بعد تعرضها لهجوم من قبل عنصريين.
هدم منازل لاجئين سوريين
وطلب السلطات التركية جاء تمهيداً لهدم هذه المنازل بحجة أنها أقيمت دون ترخيص وتعتبر لهذا السبب غير قانونية.
وبحسب التقارير، صدر الأسبوع الماضي عن الداخلية التركية أمراً ينص على هدم بعض المنازل التي يقيم فيها لاجئون سوريون في حي ألتينداغ بأنقرة بذريعة أنها غير مرخصة، كما أنها تُعرقل أعمال توسيع الطرق في المدينة.
وتم منح اللاجئين أسبوعاً واحداً للانتقال إلى منازل أخرى، بينما أكدت السلطات في بلدية ألتينداغ أنها ليست من قرر هدم المباني حيث تأتي المبادرة من قبل وزارة الداخلية.
اقرأ أيضاً: اعتباراً من اليوم.. إجراءات صارمة من الهجرة التركية بحق اللاجئين السوريين في أنقرة
ويأتي الأمر هذا بعد أن خرج مئات الأشخاص في أغسطس/آب إلى الشوارع في ألتينداغ وهاجموا منازل ومحلات السوريين مرددين شعارات مناهضة لهم.
وتقول تركيا، إنها تستقبل حالياً نحو 3.8 مليون لاجئ سوري معظمهم يخضعون لقانون “الحماية المؤقتة”، ويمثلون أكبر جالية من بلادهم في العالم.
ويسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى تقديم نفسه كمدافع عن الشعب السوري.
ومع بداية الشهر الحالي، أصدرت السلطات التركية حزمة قرارات تخص تواجد اللاجئين السوريين في تركيا، منها نقلهم من المدن الكبرى، لا سيما أنقرة واسطنبول، إلى الولايات التي سجلوا قيودهم فيها.
كذلك، أغلقت السلطات الحدود الإقليمية لأنقرة لتسجيل الحماية المؤقتة، منذ 2 سبتمبر/أيلول الحالي.
وقررت السلطات مواصلة احتجاز المهاجرين غير الشرعيين الذين ليس لديهم أي وضع حماية أو تصريح إقامة من قبل وحدات إنفاذ القانون ووضعهم رهن الاحتجاز الإداري في مراكز الترحيل من أجل تنفيذ إجراءات العودة.
وكان رئيس “حزب الشعب الجمهوري” كمال كليتشدار أوغلو، قد تعهد بحل القضية السورية خلال عامين، حال وصوله للسلطة وإعادة اللاجئين السوريين جميعاً إلى بلادهم وتطبيع العلاقات مع حكومة النظام السوري.
شاهد أيضاً: أتراك يهاجمون منازل السوريين ويدمرون ممتلكاتهم العامة وبيان رسمي من السلطات
