اخبار العالمسلايد رئيسي

دخلت ملاذ روسيا الآمن وهزّت أسطولها.. لاعب جديد في ساحة المعركة قد يغير وجه الحرب

بعد استهداف أكثر المناطق أمناً في روسيا، ميناء سيفاستوبول، عبر قوارب مسيرة، وجهت موسكو أصابع الاتهام لكل من كييف ولندن، كما قالت إنها ستستدعي السفيرة البريطانية لدى روسيا، فيما تساءل كثيرون عن قوة هذه القوارب ودورها الجديد في المعارك.

وبحسب خبراء، فإن الهجوم الأوكراني الأخير على أسطول البحر الأسود الروسي الراسي في ميناء سيفاستوبول، ليس مجرد إنذار بدخول لاعب جديد على ساحة المعارك الأوكرانية، بل فتح حقبة جديدة من الحرب البحرية باستخدام القوارب المسيّرة، التي يعمل بعضها كمسيّرات انتحارية “كاميكازي”.

كيف وصلت القوارب المسيرة إلى روسيا؟

يُعتبر ميناء سيفاستوبول منطقة محمية طبيعياً، ويجب أن تقطع المركبات البحرية التي ستصل إلى هناك مسافة كبيرة من المدخل الغربي، ما يثير هنا علامة استفهام مهمة، كيف لم يتمكن الميناء ومنصات المراقبة والإنذار على متن سفن الأسطول من كشف قدوم هذه التهديدات؟.

وفقاً لوسائل الإعلام الغربية، فإن المسيّرات الجوية والبحرية التي نفذت الهجوم “نُقلَت برّاً إلى منطقة قريبة جدّاً من الميناء”، ما يشير إلى ضعف أمني خطير وفجوة استخباراتية، قد تكون القضية الأساسية الواجب معالجتها.

لاعب جديد في حرب روسيا وأوكرانيا

بحسب تقرير لصحيفة الغارديان، فإن هجوم ميناء سيفاستوبول “ليس أول استخدام للقوارب المسيّرة، لكنه بالمقابل أوضح مثال لما يمكن لمثل هذه المركبات أن تفعله، إذ تظهر بوضوح أهمية عناصر الحرب مرة أخرى وكيف بإمكانها إحداث تأثير كبير في حرب تقليدية”.

وأضاف التقرير: “علاوة على ذلك، فإن حقيقة أن المركبات لا تعتمد على قيادة البشر ترفع الإحراج عن الجيوش، خصوصاً مع تقليل خطر فقدان الأفراد، وهو ما يتيح للقوات وضع خطط هجوم خطيرة للغاية، الأمر الذي لم يكن متاحاً في وقت سابق عبر الوسائل التقليدية”.

وعلى فرض أن الضرر الذي لحق بسفينة ماكاروف والسفن الأخرى كان طفيفاً، فيجب أن يجبر هذا الهجوم البحرية الروسية على إعادة تقييم سريعة، إذ تُعتبر السفن الحربية في أضعف حالاتها عندما تكون راسية قرب المواني والشواطئ، وتمتلك قدرة أقل على المناورة أو استخدام كل قدراتها، وفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية.

روسيا تكشف الدليل

يوم الاثنين الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن المختصين عثروا على شظايا المسيرات البحرية التي هاجمت سفن تابعة لأسطول البحر الأسود وسفن مدنية بالقرب من مدينة سيفاستوبول.

وجاء في البيان: “بعد صد الهجوم الإرهابي في 29 أكتوبر على السفن المسؤولة عن ضمان أمن ممر الحبوب في البحر الأسود، تم العثور على حطام المسيرات البحرية التي استخدمها نظام كييف تحت قيادة بريطانيين”.

وتابع: “ولدى الفحص من قبل متخصصين من وزارة الدفاع الروسية، مع ممثلين عن الإدارات الحكومية الأخرى، تبين وجود وحدات ملاحة كندية الصنع مثبتة على تلك المسيرات البحرية”.

البيان أردف: “بناء على نتائج استعادة المعلومات المقروءة من ذاكرة مستقبل الملاحة، تبين أن إطلاق المسيرات البحرية تم من الساحل بالقرب من مدينة أوديسا. وبعد ذلك، تحركت المسيرات البحرية على طول المنطقة الأمنية لممر الحبوب، وبعدها غيرت المسار في اتجاه قاعدة السفن الروسية في سيفاستوبول”.

وواصل: “في الوقت نفسه، تشير إحداثيات حركة إحدى المسيرات البحرية إلى نقطة الانطلاق في المنطقة البحرية للمنطقة الأمنية لممر الحبوب في البحر الأسود”.

استدعاء السفيرة البريطانية

على صعيدٍ متصل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إن ممثلي الوزارة سيقومون باستدعاء سفيرة بريطانيا في موسكو، ديبورا برونرت، قريباً على خلفية “الهجوم الإرهابي” في سيفاستوبول.

وأضافت: “في المستقبل القريب، سيتم استدعاء السفيرة البريطانية إلى وزارة الخارجية الروسية”.

وأوضحت زاخاروفا أن استدعاء السفيرة يأتي على خلفية “مشاركة وتورط لندن في الهجمات الأوكرانية على سيفاستوبول”، منوهةً بأن تحقيق السلطات كشف عن “تورط متخصصين بريطانيين بشكل مباشر في تنفيذ الهجوم الإرهابي على سفن البحر الأسود في ميناء سيفاستوبول”.

مواضيع ذات صِلة : روسيا تكشف منطلقاً ومساراً مفاجئاً لمسيرات قصفت القرم.. وتُورِّط دولة جديدة

وسيفاستوبول هي أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.

شاهد أيضاً : شبه جزيرة القرم .. أبرز ضحايا الجيش الروسي في أوكرانيا.. هكذا حوّل الروس تتار القرم المسلمين لأقلية

دخلت ملاذ روسيا الآمن وهزّت أسطولها.. لاعب جديد في ساحة المعركة قد يغير وجه الحرب
دخلت ملاذ روسيا الآمن وهزّت أسطولها.. لاعب جديد في ساحة المعركة قد يغير وجه الحرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى