اتفاقيات هامة أُعيد تفعيلها وتفاهمات جديدة بين سوريا والأردن.. ومسؤول أمريكي يُحذّر
توصلت الحكومتان السورية والأردنية، اليوم الثلاثاء، عقب اجتماعات وزارية عُقدت على مدار يومين في العاصمة الأردنية عمان، إلى رؤى مشتركة وتفاهمات جديدة في العديد من المجالات الاقتصادية.
وخلال المباحثات توصل الجانبان إلى اتفاقيات من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات التجارة والطاقة والزراعة والمياه والنقل، وبالشكل الذي يعود بالفائدة على البلدين.
تفاهمات جديدة بين سوريا والأردن
وضمت اللجنة من الجانب الأردني، وزراء، الصناعة والتجارة والتموين، مها علي والمياه، والري، محمد النجار، والنقل، وجيه عزايزة، والزراعة، خالد الحنيفات، والطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي.
ومن الجانب السوري، وزراء، الاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد سامر الخليل، والموارد المائية، تمام رعد، والزراعة والإصلاح الزراعي، محمد حسان قطنا، والكهرباء، غسان الزامل.
واتفق الجانبان في مجال التجارة والصناعة، على تبادل قوائم السلع ذات الأولوية لتعزيز التبادل التجاري ليتم دراستها بما يحقق المنفعة المشتركة لكلا البلدين، كما تم بحث الإجراءات التنفيذية اللازم استكمالها لإعادة عمل المنطقة الحرة الأردنية السورية.
وفي مجال المياه، تم التوافق على إعادة تفعيل لجنة المياه المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 1987، وتفعيل اللجان المشتركة في أقرب وقت، والتعاون لتعظيم الاستفادة من مياه حوض اليرموك.
وفي مجال النقل، تم بحث سبل انسياب السلع وتسهيل حركة الشحن ونقل البضائع والركاب بين البلدين ودراسة الرسوم المقررة على الشاحنات.
هذا وجرى الإعلان عن عودة شركة “الملكية الأردنية” لتسيير رحلاتها لنقل الركاب بين الأردن وسوريا اعتباراً من الثالث من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وفي مجال الطاقة والكهرباء، تم بحث أوجه التعاون المشتركة بين البلدين في قطاع الطاقة بشكل عام، وقطاع الكهرباء على وجه الخصوص، وسبل إعادة تشغيل خط الربط الكهربائي الأردني السوري، وضرورة وضع خريطة طريق واضحة لإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية المتضررة على الجانب السوري.
بالإضافة إلى ما سبق، اتفق الجانبان على ضرورة استكمال اللجنة الفنية الأردنية – السورية المشتركة، المشكلة من وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية ووزارة الكهرباء السورية، التي بدأت أعمالها منذ شهر أغسطس الماضي، بعد زيارة وزيري النفط والكهرباء السوريين للأردن في يونيو 2021.
وفي المجال الزراعي، تم الاتفاق على تبادل الوثائق لتطوير اتفاقية التعاون العلمي والفني والزراعي في كافة المجالات البحثية والصحة النباتية والحيوانية، وتم الاتفاق على تبادل قوائم السلع الزراعية والرزنامة الزراعية بين البلدين، تمهيداً لتنظيم التبادل السلعي التجاري الزراعي.
ويوم أمس، أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، عن إعادة فتح معبر جابر الحدودي مع سوريا اعتباراً من يوم غد الأربعاء.
اقرأ أيضاً : اتفاقيات سورية أردنية بعدة مجالات بينها إعادة الإعمار نتائج لاجتماع وفد وزاري رفيع بعمّان
تحذير أمريكي
وفي هذا الصدد، تساءل المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جويل رايبرن، عن عواقب قرار الأردن إعادة فتح حدوده مع النظام السوري رغم تدفق المخدرات.
وقال رايبرن في تغريدة، إن “الأسد يُفرغ الكبتاغون في الأردن والخليج، ماذا ستكون عواقب قرار الأردن فتح الحدود؟ ألن يصبح من الأسهل على الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد تهريب الكبتاغون إلى أو عبر الأردن؟ ألن يهرب ماهر الأسد السجائر مرة أخرى إلى الأردن؟”.
Assad has been dumping Captagon into Jordan and the Gulf. What will be the consequences of Jordan’s decision to open the border? Won’t it become easier for Maher Assad’s 4th Division to smuggle Captagon into (or via) Jordan? And won’t Maher again smuggle cigarettes into Jordan? https://t.co/hxITWiet80
— Joel Rayburn (@joel_rayburn) September 27, 2021
