اخبار سوريا

قصة شهيد …

سنوات خمس قدم الشعب السوري فيهن مئات الألوف من الشهداء لكل منهم حكاية كتبت بدماء اختلطت بتراب الوطن على أمل أن تزهر يوما حرية تقطفها الأجيال القادمة لتبقى قصص الشهداء حكاية وتاريخ سيلازم هذه البلاد إلى الأبد .

 
الناشط الإعلامي “مهند زريق” الملقب بأبي محمود شاب من مواليد بلدة سرجة في جبل الزاوية بريف إدلب يبلغ من العمر 27 عام , درس المعلوماتية في جامعة حلب ببعثة داخلية كضابط مهندس وسلك طريق الثورة منذ انطلاقتها في عام 2011 ، حيث كان من أوائل النشطاء الإعلاميين المنتفضين على نظام ديكتاتوري .

 
بدأ زريق عمله بتوثيق المظاهرات التي كانت تخرج في جامعة حلب، وقام بتصويرها، ورفعها للقنوات سراً ورافق متظاهري مدينة حلب وتنقل في شوارعها موثقا المظاهرات وانتشار حواجز النظام هناك، وبعد التشديد، وتضييق الخناق على النشطاء في جامعة حلب ترك المدينة عائدا إلى بلدته سرجة في جبل الزاوية، وتابع نشاطه الثوري هناك في تصوير المظاهرات التي تخرج في بلدات وقرى جبل الزاوية وبثها على القنوات بشكل مباشر .

 
عندما انتقلت الثورة من المظاهرات إلى العمل المسلح قام بالالتحاق بكتيبة “سارية الجبل” التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية آنذاك، وكان من أحد مؤسسي الكتيبة، ثم عمل كإعلامي معها ، حيث قام بتغطية، وتصوير كامل معارك الكتيبة ضد قوات النظام من اشتباكات و رمايات بالدبابات وكان شاهدا على تحرير العديد من المناطق ومشاركا في إخراج قوات الأسد منها .

 
وعندما أصبحت كتائب أحرار الشام حركة تم اختياره مدير المكتب الإعلامي لقطاع جبل الزاوية ، وبعدها اندمجت بعض كتائب قطاع جبل الزاوية بألوية صقور الشام فذهب وعمل في المكتب الإعلامي لصقور الشام، وبعد اندماج صقور الشام بحركة أحرار الشام عمل مدير إذاعة الشام لمدة ستة أشهر تقريباً، وبعدها تم تعينه مدير المكتب التقني للقطاع الجنوبي في إدلب للحركة، وعندما اندلعت معركة خان طومان الأخيرة في يوم الخميس بتاريخ 5-5-2016 ذهب لضبط محطات وقبضات المعركة، والأجهزة اللاسلكية في غرفة العمليات فتم استهدافه ببرميل متفجر مما أدى الى ارتقائه شهيداً .

 

 

والجدير بالذكر أن العديد من الإعلاميين قتلوا في الآونة الأخيرة خلال شهر أيار الجاري منهم الإعلامي “فاروق عبد الرزاق مرجانة” جراء الاقتتال الحاصل في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والإعلامي “معد باريش” خلال تغطيته الميدانية للمعارك الدائرة بين الثوار وقوات النظام في ريف حلب الجنوبي، والإعلامي “عبدو أمين” خلال تغطيته الميدانية للمعارك الدائرة بين كتائب الثوار وقوات النظام على جبهة الفاميلي هاوس غربي المدينة ليكون الإعلام شريكا في طريق الحرية يدفع من دمائه ثمن توثيق الثورة السورية .

 

^35884EA6D7D3AFF476B34EF1174EABF63473AF847057E76421^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى