المحكمة المركزية الإسرائيلية تتراجع عن قرار سمحت بموجبه لليهود الصلاة في المسجد الأقصى بـ”صمت”

تراجعت المحكمة المركزية الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، عن قرارٍ قضائيٍّ سابقٍ لمحكمة الصلح، كانت قد سمحت بموجبه لليهود الصلاة في المسجد الأقصى المبارك بـ”صمت”.

إلغاء قرار السماح للهيود الصلاة في المسجد الأقصى بصمت

وتقدمت الشرطة الإسرائيلية بالإستئناف على قرار محكمة الصلح بمنع إبعاد مستوطن أدّى “صلاة صامتة” في المسجد الأقصى.

ووفقاً لما أفاد به موقع “واللا” العبري، نقلاً عن مسؤولٍ إسرائيلي قال: إنّ “الإدارة الأمريكية خشيت من أن يؤدي قرار محكمة الصلح إلى توترٍ في المسجد الأقصى ما قد يتسبب بالتصعيد”.

وبحسب الموقع ذاته، فقد طلبت الإدارة الأمريكية من الحكومة الإسرائيلية، نشر بيانٍ خاص يؤكد التزامها بـ”الوضع القائم”، الأمر الذي حمل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلين عومير بار ليف، إلى إصدار بيانٍ في هذا الصدد.

يُشار إلى أنّ “الوضع القائم” الذي طالبت واشنطن تل أبيب الالتزام به، قد بدأ العمل به بعد احتلال شرقي القدس عام 1967، والذي يقضي منذ ذلك الوقت على أنّ “الصلاة في المسجد الأقصى المبارك للمسلمين فقط، بينما يحق لليهود زيارة المسجد الأقصى”، والذي يعدُّ الستار القانوني التي تجري تحته كافة الاقتحامات التي تطال المسجد.

الجدير ذكره، أنّ القرار الصادر عن “محكمة الصلح” والذي قضى بالسماح للمستوطنين اليهود الصلاة في المسجد الأقصى بـ “صمت”، قد أثار زوبعةً سياسيةً وغضباً شعبياً على نطاقٍ واسع، الأمر الذي دفع المئات بعد صلاة الجمعة الماضية داخل المسجد الأقصى المبارك تنديداً بالقرار.