أخبار العالم

بالفيديو|| جيوش الظّل الأوروبية ترتكب ممارسات مروعة لوقف تدفق اللاجئين على حدود دول الاتحاد

كشف تحقيق جديد عن ممارسات عنيفة ارتكبتها “جيوش الظل” في أوروبا ورجالها الملثّمون برّاً وبحراً تجاه طالبي اللجوء على حدود دول الاتحاد والتي وصلّت حدّ الانتهاكات القانونية والجسديّة بحقهم بما يتخالف تماماً مع المناقشات حول الهجرة المُدارة في العواصم الأوروبية.

جيوش الظّل الأوروبية ترتكب ممارسات مروعة

وفي التفاصيل، أجرت منظمة “لايت هاوس ريبورت” Lighthouse report تحقيقاً سلّطت الضوء فيه على رجالٍ ملثّمين في البر والبحر يواجهون بشكلٍ عنيف طالبي اللجوء المستضعفين على حدود الاتحاد الأوروبي، بطريقةٍ أبعد ما تكون عن .المناقشات حول الهجرة المُدارة في بروكسل أو برلين أو وارسو

وتطرّق التحقيق إلى تسليط الضوء على تقارير متّسقة اعتباراً من غابات غرب البلقان إلى بحر إيجه، تكشف عن تعرّض طالبي اللجوء والمهاجرين للخطر ولاعتداءاتٍ جسدية وعمليات صدٍّ غير قانونية وانتهاكاتٍ لحقوقهم.

ولفت تحقيق المنظمة، إلى أنّ “الرجال الملثمين” الذين يمارسون تلك الانتهاكات يعملون ضمن دائرةٍ مغلقة لم تتمكن الجهود الكبيرة التي بذلها الناشطون وغيرهم من الفاعلين في المجتمع المدني من اختراقها إلّا بشكلٍ جزئي، مبيّناً أنّ تلك الدائرة تشكّل حجاباً رقيقاً يمكن لمعظم المراقبين المطّلعين رؤيته بالفعل، لكنه وفر غطاءً كافياً للجناة للإفلات من أيّ عقاب و مساءلة.

وخلال تحقيقها أطلقت المنظمة على الرجال المنخرطين في تلك الدائرة اسم “جيوش الظل” وقالت إنّها تمنع أي بحثٍ مفصل لكيفية تجهيزها وتمويلها من الموازنات الوطنية أو موازنات الاتحاد الأوروبي.

وتمكّنت المنظمة المشرفة على التحقيق من الحصول على الآلاف من الشهادات الشخصية لأناسٍ قد تعرضوا للعنف على حدود الاتحاد الأوروبي، حيث قاطعت شهادتهم مع روايات جهاتٍ رسميّة كثيراً ما كانت تنفي وقوع هذه العمليات.

وأضافت المنظمة: “لكن هذه المناطق الحدودية أصبحت في السنوات الأخيرة بيئات معادية لتقييد الوصول وسجلت حالات متعددة من الاعتقالات للصحفيين المحليين والدوليين الذين حاولوا الاقتراب ومراقبة ما يحدث”.

وقادت Lighthouse Reports تحقيقًا مشتركًا مع Der Spiegel و SRF و Rundschau و ARD Monitor و ARD Studio Wien و Libération و RTL Croatia و Novosti و Pointer ، وقضت ثمانية أشهر متتالية بهدف جمع الشهادات وتتبع سلاسل القيادة وتتبع حساباتٍ على مختلف منصّات التواصل الاجتماعي وصور الأقمار الصناعيّة واتباع مالٍ يعود إلى أموال الاتحاد الأوروبي.

وما دعّم مصداقية التحقيق هو تعزيزه بأدلةٍ مرئية تمّ الحصول عليها خلال مقابلاتٍ مع أكثر من عشرةٍ من ضباط الشرطة وخفر السواحل الحاليين والسابقين بالإضافة إلى شهادات الشهود من ضحايا الإعادة في جميع أنحاء كرواتيا واليونان ورومانيا.

وشددت على أن ما يظهر هو الصورة الأكثر تفصيلاً حتى الآن لحملة تم إنكارها سابقا لعمليات صد غير قانونية وعنيفة في دول الاتحاد الأوروبي الثلاث من قبل رجالٍ ملثمين تمّ تجريد زيهم الرسمي من أيّ تفاصيل محددة للهوية.

اقرأ أيضاً : منعاً لتدفق اللاجئين.. دول أوروبية تطالب ببناء الأسوار لحماية حدود الاتحاد الأوروبي

العنف ضد طالبي اللجوء والأدوات التي مُورست ضدّهم

وفي السياق، تمكّنت منظمة “لايتهاوس ريبورتس” في كرواتيا من التقاط أول لقطاتٍ عالية الدقة على الإطلاق لردّ عنيف على الحدود مع البوسنة والهرسك، حيث انطلقت مجموعة فرقٍ صحفية باتجاه المنطقة الحدودية لبناء شبكةٍ من المصادر المحلّية بمعرفةٍ مفصلة بالمنطقة لتحديد الأماكن الدقيقة التي حدثت فيها عمليات الصدّ هذه، حيث أمضى هؤلاء الصحفيون أسابيعاً في الغابات مع عدساتٍ قويّة وطائرة من دون طيار.

وكشف فحص أحد مقاطع الفيديو التي تظهر رد فعل عنيف أن الرجال الملثمين لديهم معدات وأزياء موحدة تتوافق مع فرع مكافحة الشغب التابع للشرطة الكرواتية، المسماة بشرطة التدخل. ثلاثة من ضباط الشرطة الأربعة يستخدمون ما يسمى بـ Tonfa ، هراوة لا يتم إصدارها إلا لشرطة التدخل.

أمّا في اليونان، فقد عكفت المنظمة على جمع وتحليل 635 مقطعٍ مصوّر لعمليات صدّ مزعومة في بحر إيجه، 15 منها على الأقل تظهر رجالاً ملثمين أثناء القتال، حيث تمّت مراجعة تلك المقاطع من قبل ضباطٍ حاليين وسابقين في خفر السواحل اليوناني.

بالفيديو|| جيوش الظّل الأوروبية ترتكب ممارسات مروعة لوقف تدفق اللاجئين على حدود دول الاتحاد
بالفيديو|| جيوش الظّل الأوروبية ترتكب ممارسات مروعة لوقف تدفق اللاجئين على حدود دول الاتحاد

اقرأ أيضاً : الاتحاد الأوربي يمنح اللاجئين السوريين في تركيا دعم إضافي على كرت الهلال ومصادر تكشف التفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى