بالفيديو والصور|| شاهد إحدى أكبر لوحات الفسيفساء المتصلة في العالم على أرضية قصر هشام بن عبد الملك في فلسطين
قالت صحيفة “ذا غارديان”، أمس الخميس، إن السلطة الفلسطينية كشفت النقاب عن واحدة من أكبر الأرضيات المشكلة من الفسيفساء المتصلة في العالم، في مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة، بعد قضاء سنوات من العمل على ترميمها.
إحدى أكبر لوحات الفسيفساء في العالم
وذكرت أن الفسيفساء الشاسعة التي تشبه السجادة الجميلة، تمتد إلى 836 متراً مربعاً من أرضية قصر هشام، وهو قلعة صحراوية أموية إسلامية يعود تاريخها إلى القرن الثامن الميلادي.
بالفيديو.. كُشف النقاب عن واحدة من أكبر لوحات الفسيفساء في العالم بعد مشروع ترميم لعدة سنوات في قصر هشام في أريحا #صحيفة_الخليج #الخليج_خمسون_عاماً pic.twitter.com/fO7d6UULuW
— صحيفة الخليج (@alkhaleej) October 28, 2021
وأشارت الصحيفة إلى أن الفسيفساء تضمنت صوراً لأسد يهاجم غزالاً في رمز للحرب، وغزالين يرمزان إلى السلام، إضافة إلى تصميمات زهرية وهندسية دقيقة.
وأضافت الغارديان أن هذا القصر ظل طيَّ النسيان عدة قرون حتى أعيد اكتشافه في القرن التاسع عشر، وفي ذلك الوقت، كُشِف عن أرضية الفسيفساء التي غطاها الغبار، وبقيت الفسيفساء مهملة حتى قبل خمس سنوات، عندما تم إغلاق الموقع للزوار وتم إطلاق أعمال ترميم بتمويل من اليابان بقيمة 12 مليون دولار (8.7 مليون جنيه إسترليني).
بدوره، قال وكيل وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، صالح طوافشة، خلال حفل إزاحة الستار يوم أمس الخميس، إنَّ “هذه الفسيفساء تحتوي على أكثر من 5 ملايين قطعة من الحجر من فلسطين، لها لون طبيعي ومميز” مضيفاً أنه يأمل بجذب السياح إلى أريحا بعد الكشف عن هذه الفسيفساء العريقة.
اقرأ أيضاً : بنيت قبل أهرامات مصر.. اكتشاف أثري مثير في صحراء السعودية
تاريخ قصر هشام
سمي القصر على اسم الخليفة الأموي، هشام بن عبد الملك، وبني عام 743 ميلادي في نهاية عهده، وأكمل بناءه نجله الوليد الثاني، فيما كان يعرف بأحد قصور “بادية الشام”، وكان قصراً شتوياً للخليفة بفعل اعتدال حرارة منطقة أريحا والأغوار الفلسطينية في الشتاء، وكان القصر مبنيا من طابقين: الأول فيه غرف خدمات وحراسة، والطابق الآخر كان يعيش فيه الخليفة.
ولم يُسكن القصر طويلاً بفعل زلزال ضرب فلسطين عام 749 ميلادي، وهدّمت العديد من المعالم التاريخية فيها، واستخدمت مرافق القصر لمدة لم تتجاوز 6 سنوات بفعل تهدمه، ومعظم ما يتم مشاهدته اليوم هو بقايا الأعمدة والطابق الثاني، خاصة تيجان الأعمدة الكورنثية (نمط الأعمدة المزخرفة) التي تميزت بها الفترة الأموية.
كان يتم تزويد القصر بالماء من العيون الطبيعية القريبة، مثل عين السلطان، وكانت تمتد القنوات وصولا إلى بركة لتجميع المياه قرب قاعة الاستقبال، لخدمة الحمامات الموجودة فيه، عدا أن عين السلطان هي من المناطق التي سُكنت في بدايات التاريخ، وتعتبر هي والمنطقة المحيطة في أريحا الفلسطينية من أقدم 3 مدن في العالم.
