إيران تطالب العراق التنازل عن آبار نفطية أو دفع موازنة 14 عاماً تعويضاً لـ”حرب الثمانينات”
طالبت جهاتٌ إيرانية سلطات بلادها بالتوجّه لمطالبة العراق بدفع تعويضات “حرب الثمانينات” التي دارت لمدة ثماني سنواتٍ بين إيران والعراق، إلا أنّ الشروط المُراد من العراق تنفيذها تكاد تكون ضرباً من الخيال أقرب منها إلى الواقع.
إيران تطلب تعويضاً لـ”حرب الثمانينات”
وفي التفاصيل، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية تقارير مؤخراً تتحدث فيها عن ضرورة أنْ تطالب إيران جارها العراق بتعويضاتٍ عمّا لحقها جرّاء “حرب الثمانين” (حرب اندلعت بين الطرفين في ثمانينات القرن الماضي واستمرت لثماني سنوات)، مشيراً إلى أنّ هذه المطالب تعتبر ملحّةً الآن أكثر من أيّ وقتٍ مضى بعد أن توجّه العراق لإقامة شكوى لدى المجتمع الدولي بشأن المياه، فيما قُدّرت التعويضات المُراد تحصيلها بـ1.1 تريليون دولار (1100 مليار دولار)، وهو رقمٌ ضخم يعادل ميزانية العراق لنحو 14 عاماً.
نقل ملكيّة الآبار النفطية العراقية إلى طهران
ولم تقفْ الأمور عند حدود الصحافة والإعلام بل تعدّته لاتخاذ شكلٍ رسمي عبر انتقال تلك المطالبات إلى البرلمان الإيراني، حيث طالب عضو لجنة الطّاقة في البرلمان الإيراني، علي رضا ورناصري، السلطات العراقية بنقل ملكيّة بعض الآبار النفطية إلى طهران، لتكون بمثابة غرامةٍ تدفع لقاء خسائر الحرب الإيرانية العراقية.
علاقات حسن الجوار بعد سقوط صدام
بدوره، أفاد موقع “انتخاب” الإيراني نقلاً عن النائب “ورناصري”، قوله إنّه “على العراق دفع غرامة الحرب بمقدار 1100 مليار دولار”، مضيفاً أنّ “إيران لم تطالب بالمبلغ في السابق لتثبيت علاقات حسن الجوار بعد سقوط صدام”.
اقرأ أيضاً : الرئيس الإيراني يعلن عن اتفاق مع رئيس الوزراء العراقي يخص البلدين والكاظمي يشيد بدور إيران
نائب إيراني يطالب بمساواتهم بالكويت
إلى ذلك نقل الموقع المذكور عن النائب الإيراني أنّ “الكويت حصلت على غرامة الاجتياح العراقي لأراضيها من خلال حصولها على حصة من مبيعات النفط العراقية، وبناء على هذه التجربة يمكن أن يقوم العراق بنقل ملكية عدد من آباره النفطية إلى إيران”، مشيراً إلى أنّ “الأمم المتحدة في قرارها رقم 598 اعترفت بمسؤولية العراق ببدء الحرب، وعلى الرغم من عدم إقرار آليةٍ في هذا القرار حول دفع غرامة الحرب، يتوجب على الحكومة الإيرانية متابعة هذا الملف”.
