أخبار العالم العربي

بعد خطوة البرهان الأخيرة.. دعوات غربية حاسمة وجيش “تحرير السودان” يتحرك

أعربت دول التروكيا “الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج” اليوم الجمعة، عن قلقها من الإجراءات الأخيرة التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في السودان.

وأشارت تلك الدول بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وسويسرا في بيان مشترك اليوم الجمعة إلى شعورها بقلق بالغ حيال الإعلان عن مجلس سيادة جديد في البلاد، معتبرة أنه خطوة أحادية، تمثل انتهاكاً للوثيقة الدستورية لعام 2019، التي نصت على أن تختار قوى إعلان الحرية والتغيير أعضاء المجلس.

واعتبرت أن إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مخالف لتطلعات الشعب السوداني، ومتطلبات تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.

كما شددت على ضرورة “عودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والحكومة الانتقالية المدنية إلى السلطة”.

ودعت أيضاً إلى الافراج الفوري عن جميع المعتقلين منذ 25 أكتوبر وإلغاء حالة الطوارئ لإتاحة المجال أمام إجراء حوار حقيقي وبنّاء.

البرهان يُعيّن مجلس سيادة

وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أصدر مرسوماً الخميس بتشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد في البلاد، ضم 14 عضواً.

ووفق ما جاء في بيان نشره التلفزيون السوداني، فإن البرهان سيكون رئيساً لمجلس السيادة، فيما سيكون محمد حمدان دقلو نائباً له، والكباشي وعقار والعطا بين الأعضاء.

وشمل المكون المدني للمجلس كلاً من رجاء نيكولا وأبو القاسم محمد ويوسف محمد وسلمى عبد الجبار وعبد الباقي عبد القادر.

أتت تلك الخطوة بعد تعثر المفاوضات مع المكون المدني في البلاد، على رأسه رئيس الحكومة المنحلة، إثر تمسك حمدوك بإلغاء الإجراءات الاستثنائية التي أعلنت عنها القوات المسلحة في 25 من الشهر الماضي، وإطلاق كافة الموقوفين.

اقرأ أيضاً : أنور قرقاش يوضح نوايا الإمارات بشأن التطورات الأخيرة في تونس والسودان

جيش تحرير السودان يدعم

إلى ذلك، أعلن مكتب “جيش تحرير السودان” بمدينة جوبا اليوم الجمعة، دعمه للتحركات المناهضة لاستيلاء الجيش على السلطة ومساندته للمليونية التي دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين غداً السبت.

وقال مكتب “حركة جيش تحرير السودان” في بيان، إنه “يثمن عاليا نضالات الشعب السوداني لا سيما الكنداكات والشفاتة والجيل الراكب راسو، الذين أشعلوا الثورات التراكمية منذ إكتوبر 1964 وأبريل 1985، وإنتفاضة سبتمبر 2013 إلي ثورة ديسمبر المجيدة 2018 التي إختطفها القوي الصفوية التي تحالفت مع جنرالات اللجنة الأمنية للبشير وحرفوا الثورة عن مسارها وأهدافها وأدخلوا السودان في نفق مظلم، وعطلوا عجلة التغيير الذي يقود إلي التغيير الشامل وتصفية النظام البائد ومؤسساته”.

واتهم المكتب الجيش السوداني بـ”خيانة شركاؤهم في الحرية والتغيير” والاستيلاء على السلطة في 25 أكتوبر.

وأعرب عن إدانته “لجرائم قتل المتظاهرين والمحتجين السلميين وحملات الإعتقالات والملاحقات والإختفاء القسري للناشطين، ومصادرة الحريات وقطع شبكات الإتصال والانترنت بالسودان”، كما طالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين فورا وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك.

بعد خطوة البرهان الأخيرة.. دعوات غربية حاسمة وجيش "تحرير السودان" يتحرك
بعد خطوة البرهان الأخيرة.. دعوات غربية حاسمة وجيش “تحرير السودان” يتحرك

اقرأ أيضاً : حكومة حمدوك تتحدث عن صدمة بمسار المفاوضات لحل أزمة السودان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى