الشأن السوريسلايد رئيسي

مع سعيه للاستقرار.. كيف يرى بشار الأسد الوجود العسكري الإيراني في سوريا؟

رأى موقع “المونيتور” الأمريكي، أنه من المحتمل أن يكون رئيس النظام السوري بشار الأسد بدأ يغير رأيه بشأن الوجود العسكري الإيراني في سوريا، معتبراً إياه عبئاً وليس مصدر قوة.

الوجود العسكري الإيراني “عبئ” على الأسد

وأشار الموقع في تقرير نشره الجمعة، إلى أن الأسد بدأ يعتقد أنه طالما بقي الإيرانيون “راسخين في فناء منزله الخلفي”، فمن المرجح أن تستمر الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل عليه.

وأوضح التقرير بالقول “هل بدأ الرئيس السوري يغيّر رأيه بشأن الهيمنة الطويلة لإيران وروسيا على بلاده.. لقد قدّر العديد من محلّلي الاستخبارات مؤخراً أنه مع استقرار نظام الأسد، فإن الوجود الإيراني في بلاده قد لا يكون مصدر قوة بل هو عبء عليه”.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع في هذا الشأن، “إذا كان الأمر متروكاً له، فلن يعود الإيرانيون هناك”، مشيراً إلى أن الأسد يسعى الآن إلى الهدوء والاستقرار.

وأضاف، حسبما نقل الموقع، “إنه يشق طريقه مرة أخرى إلى العالم العربي، وتتمتع قيادته بشرعية متجددة.. آخر ما يريده هو حرب بين إسرائيل وإيران على أراضيه”.

وتطرق الموقع إلى التقارير الصحفية الأخيرة التي تحدثت عن قيام الأسد بطرد قائد فيلق القدس الإيراني جواد غفاري في سوريا بعد أن طلب من النظام في طهران استدعاء الغفاري بسبب “النشاط المفرط” لفيلق القدس في بلاده.

واعتبر الموقع أن الأسد لا يحب فكرة الاضطرار إلى تقديم تقارير إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وأنه بدأ يظهر علامات نفاد الصبر.

ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، إن “الواقع هو أكثر تعقيداً، ومن غير المرجح أننا سنرى طوابير من الميليشيات الشيعية في خدمة إيران تتحرك إلى الشرق، وتعبر الحدود السورية العراقية، وتعود إلى الوطن في أي وقت قريب”.

وأضاف المصدر، “أعتقد أن الأسد يواصل منح الإيرانيين حق الوصول الكامل تقريباً إلى كل ركن من أركان البلاد، ولا تزال مرافق تخزين الطوارئ التابعة لجيشه تحت تصرف حزب الله، تماماً كما كانت قبل اندلاع الحرب الأهلية.. أرى أن الأسد يتفهم الوضع ويحاول المناورة.. وبات يدرك أن الإيرانيين في الوقت الحالي أصبحوا عبئاً أكثر من كونهم مصدر قوة، لكنه بعيد كل البعد عن القدرة على التخلص من هذا العبء”.

موقع الروس

واعتبر الموقع أن الروس قد يتم أخذهم أيضاً في تلك المعادلة، لافتاً إلى أن القمة التي عقدت أخيراً في سوتشي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وصفت بأنها ناجحة بشكل خاص، واستمرت قرابة 5 ساعات.

وأوضح أنه منذ ذلك الحين، نُسبت العديد من الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا إلى إسرائيل من قبل تقارير أجنبية، وقيل إن آخر هجومين كانا غير مألوفين، إذ تم أحدهما في وضح النهار، وكلاهما في مناطق ذات وجود روسي كبير فيما لم يثر أي من الضربات أي إدانة أو تعليق من موسكو.

وبحسب مصادر دبلوماسية وسياسية، فإن “الصمت الروسي يشهد على تنامي نفاد صبر بوتين إزاء تورط إيران في سوريا”.

قنبلة قد تنفجر

ويتساءل المراقبون إلى أين يتجه هذا التصعيد المتزايد، وما إذا كان لدى كلا الجانبين خط أحمر جديد، وما مدى استعداد الإيرانيين للمخاطرة بشعبهم ووكلائهم في سوريا وأماكن أخرى في مثل هذه المرحلة الحاسمة من المناقشات حول استئناف المفاوضات النووية مع القوى العالمية.

ومن الواضح أن إسرائيل لا تنوي السماح لإيران بمواصلة جهودها لتحويل لبنان وسوريا أيضاً إلى منصة إطلاق لمئات أو آلاف الصواريخ الدقيقة على أهداف إسرائيلية إستراتيجية.

مواضيع ذات صِلة : قائد القوى الجوية بالحرس الثوري الإيراني يهدد بـ”تدمير” إسرائيل.. ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي يدعو لتحركٍ سريع

وقال مصدر دبلوماسي للموقع إن “ما نبحث عنه في الواقع هو فتيل مفجر في قنبلة قوية يتم التحكم فيها عن بعد.. وفي الوقت الحالي، لا أحد يعرف متى سينفجر بالضبط ، ولكن بمجرد حدوث ذلك، سيعرف الجميع”.

شاهد أيضاً : “هالك الإيراني” و”الرجل الأكثر رعباً” يلتقيان في نزال ملحمي.. وموعد وصول تشافي إلى برشلونة وأسماء جهازه الفني

مع سعيه للاستقرار.. كيف يرى بشار الأسد الوجود العسكري الإيراني في سوريا؟
مع سعيه للاستقرار.. كيف يرى بشار الأسد الوجود العسكري الإيراني في سوريا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى