الشأن السوري

انقطاع المياه يزيد من معاناة سكان ريف حمص الشمالي

إلى جانب القصف الجوي الممنهج من قبل طائرات روسيا والأسد والقصف المدفعي اليومي يعاني مدنيوا ريف حمص الشمالي من انقطاع المياه وهي مشكلة عامة بالريف وخاصة في مدينة الرستن بسبب غياب التيار الكهربائي وعدم قدرة المجالس المحلية على شراء وقود لتشغيل المولد الكهربائي لضخ المياه . بحسب ” طلال أبو الوليد ” مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة .

 

و تحدث مراسل الوكالة عن قيام المجالس المحلية سابقاً بضخ المياه كل ثلاثة أيام مرة بدعم من إحدى المنظمات الإغاثية التي كانت تتكفل بمادة الديزل لتشغيل مولد الضخ بعد غياب الكهرباء منذ زمن طويل حيث كانت المجالس المحلية تستجر كلفة الضخ هبات من منظمات إغاثية وغيرها في ظل التقصير الواضح من مجلس محافظة حمص والحكومة السورية المؤقتة التي لم تتخذ دورها في تأمين مياه الشرب والتي هي من أبسط حقوق المواطن .

 

و أضاف أبو الوليد أن بعد انتهاء مشروع المنظمات الداعمة تعاني المجالس المحلية في الريف الشمالي من عجز تام عن تأمين كلفة الضخ حيث أصبح الآن الضخ ما يقارب كل أسبوع مرة ولمدة لا تتجاوز العشر ساعات والتي لا تكفي لسد حاجة ثلاثين بالمئة من السكان ، فكان البديل هو الشراء من الصهاريج الجوالة بكلفة باهظة تشكل عبئاً كبيراً على كاهل رب الأسرة حيث يصل سعر البرميل بسعة 200 لتر بين 170 والـ 200 ليرة سورية ، بالإضافة إلى ارتفاع سعر مادة المحروقات وحاجة المولد إلى كمية لا تقل عن 500 لتر في كل ضخة .

 

و أشار مراسل الوكالة إلى أن عندما يتوقف الضخ خطوط المياه تفرغ بالكامل و تأخذ وقت حوالي ساعتين لإعادة حصر المياه بالشبكة لذلك عدم استمرارية الضخ يؤدي لعدم اكتفاء الناس وعدم وصول المياه لشريحة كبيرة من الناس .

 

يأتي هذا في ظل الحصار المطبق على مناطق الريف الشمالي و انقطاع لمعظم مقومات الحياة وغياب فرص العمل بالإضافة إلى التصعيد الكبير من قبل قوات النظام في قصفها لمناطق الريف الشمالي حيث استهدفت اليوم الاثنين الخامس من الشهر الجاري بخمس غارات جوية مدينة الرستن ما أسفر لمقتل طفلة و وقوع عدد من الإصابات وغارتين على قريتي عزالدين و القنيطرات. وفق ما أكد مراسل الوكالة .

^056D5F5021811CE6AAE2EA8BA5575C45F616ED5C98B0B60397^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى