الجيش الحر يواصل تقدمه شمال حلب ويحطم أسطورة دابق التي يتغنى بها تنظيم الدولة
تواصل فصائل الجيش السوري الحر تقدمها في ريف حلب الشمالي حيث تمكنت ظهر اليوم الأحد السادس عشر من أكتوبر تشرين الأول الجاري من السيطرة على قرى ” دابق و صوران و احتميلات و حور النهر” الاستراتيجيات وذلك بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة و لا تزال مستمرة حتى اللحظة في محيط قرية تلالين تمهيداً للسيطرة عليها. بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حلب.
و في هذا السياق صرّح النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” المتحدث العسكري لحركة نور الدين الزنكي في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” بدأت المعركة لتحرير دابق منذ البارحة بعد تمهيد تركي جوي ومدفعي عنيف حيث استطاع خلخلة دفاعات داعش التي حشدت مقاتلين في دابق جلهم من الأجانب واعتمدت على النوعية وليس العدد من انتحاريين وقناصين، و كان هجوم الثوار سريع ومن ثلاثة محاور تقدمت فيها قوات الجيش الحر حتى استطاعت اليوم بسط سيطرتها على دابق و ثلاث قرى.
و أوضح ” عبد الرزاق ” أن أهمية المنطقة المحررة اليوم تأتي كونها تصل مارع بباقي مناطق الشمال، و تحرير دابق يسحب ورقة من يد داعش كانت تجمع لأجلها المهاجرين بحجة أن فيها المعركة التي وردت بالأحاديث النبوية، مضيفاً داعش مهّد للانسحاب منها بأن هناك عدة معارك لدابق وهذه معركة صغرى لكي لا يفقد ثقة مقاتليه خاصة من الأجانب، فكانت معارك قوية وخسارة التنظيم بالأفراد والعتاد ليست بسيطة.
ويشار إلى أن القوات التركية تقوم بمساندة الجيش الحر عبر القصف المدفعي والجوي حيث أعلنت أنقرة اليوم عن تمكن سلاح الجو التركي من تدمير مبانٍ تابعة لتنظيم الدولة في قريتي “دابق و أرشاف” شمالي سوريا في إطار عملية درع الفرات، بالإضافة لمقتل 7 من عناصر التنظيم في غارات للتحالف الدولي الذي يساند بالمعركة عبر الجو.
و رغم أن قرية دابق تمثل أهمية دينية بالنسبة للتنظيم كونها وردت في أحاديث نبوية عدة، إلا أنه يحشد حالياً قواته في مدينة الباب كبديل عن دابق، و نقلت مجلة دابق التابعة للتنظيم على موقعها على الإنترنت أول أمس الجمعة، تصريحات لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي جاء فيها ” ليست هذه معركة دابق الكبرى التي ننتظرها ” .
ويذكر أنّ الثوار تمكنوا بالأمس من السيطرة على قرى ( العزيزية و الغيلانية و أرشاف وغيطون و مزارع الكويتي ) ضمن المرحلة الثالثة لمعركة ” درع الفرات ” التي دخلت شهرها الثاني وتهدف للسيطرة على مدينة الباب أهم معاقل التنظيم بريف حلب، كما أعلنت رئاسة الأركان العامة التركية عن تدمير 80 هدفاً لتنظيم الدولة شمالي سوريا وفق بيان لها أمس.
