زعيم كوريا الشمالية يتحدث عن أهدافه خلال عام 2022 بعيداً عن أمريكا والنووي لأول مرّة
نشرت وسائل كورية، اليوم السبت خطاباً من زعيم كوريا الشمالية، كيم يونغ أون، حدد خلاله أهداف العام الجديد 2022 والتي كانت مفاجأة من حيث الأولوية هذه المرّة.
أولويات زعيم كوريا الشمالية
وفي ختام عامه العاشر في السلطة ركّز يونغ أون على مصانع الجرارات والزي المدرسي وليس على الأسلحة النووية أو الولايات المتحدة، عكس ما جرت العادة.
وقال كيم في الخطاب، الذي ألقاه الجمعة ونشرته وسائل إعلام كوريا السبت، في نهاية الاجتماع العام الرابع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري، إن “الأهداف الرئيسية لكوريا الشمالية في عام 2022 ستتمثل في انطلاق التنمية الاقتصادية وتحسين حياة الناس في الوقت الذي تواجه فيه البلاد صراعا كبيراً بين الحياة والموت”.
وكان كيم قد استخدم خطاباته السابقة بحلول العام الجديد لإصدار إعلانات سياسية رئيسية مثل إطلاق ارتباطات دبلوماسية مهمة مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
لكن ملخصات خطابه التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية لم يرد فيها ذكر الولايات المتحدة بشكل محدد في حين تضمنت إشارة عابرة فقط إلى مناقشات غير محددة حول العلاقات بين الكوريتين و “الشؤون الخارجية”.
ولم تشر التقارير الواردة عن خطاب كيم إلى دعوة الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات بشأن نزع السلاح النووي.
وكانت كوريا الشمالية قد صرحت في السابق بأنها منفتحة على الدبلوماسية، لكنها قالت إن المبادرات الأمريكية تبدو فارغة بينما تواصل “الأعمال العدائية” مثل المناورات العسكرية والعقوبات.
اقرأ أيضاً : “عمليات إجهاض بدون تخدير”.. مجندة في كوريا الشمالية تكشف جوانب مرعبة تعيشها النساء في الجيش (فيديو)
خطاب للداخل يحمل إشارات
وسلط زعيم كوريا الشمالية هذه المرة بخطابه على المشكلات الاقتصادية التي يواجهها في الداخل، حيث أدى إغلاق الحدود الذي فرضته كوريا الشمالية لمكافحة جائحة كورونا إلى جعل الدولة أكثر عزلة من أي وقت مضى، فيما حذرت منظمات الإغاثة الدولية من نقص محتمل في الغذاء وأزمة إنسانية.
وأمضى كيم معظم خطابه وهو يشرح بالتفصيل القضايا المحلية التي تراوحت من خطة طموحة للتنمية الريفية إلى النظام الغذائي للناس والزي المدرسي والحاجة إلى القضاء على “الممارسات غير الاشتراكية”.
وعن إنجازات العام الماضي تحدثت وسائل إعلام كوريا عن تطوير “منظومة أسلحة حديثة للغاية الواحدة تلو الأخرى” يعد إنجازاً كبيراً في العام الماضي وقالت، إن كيم دعا إلى تعزيز الدفاع الوطني لمواجهة وضع دولي غير مستقر.
وبحسب ما نقلت مصادر فإن مصنع الجرارات، الذي أشار إليه كيم في خطابه، يستخدم على الأرجح لبناء مركبات إطلاق للصواريخ، ويُعتقد أن كوريا الشمالية وسعت ترسانتها على الرغم من عمليات الإغلاق.
