البنك المركزي التركي يلزم المصدرين بتحويل ربع مدخولهم إلى الليرة التركية

طلبت البنك المركزي التركي، اليوم الاثنين، من المصدّرين تحويل ربع عائدات التصدير إلى العملة المحليّة (الليرة التركية)، وذلك في أحدث خطوةٍ ضمن سلسلة جهودٍ تبذلها بهدف تعزيز احتياطياتها ودعم العملة المحلية.

البنك المركزي التركي يلزم المصدرين بقرار جديد

وفي التفاصيل، كشف البنك المركزي التركي عبر مرسومه الجديد، أنّه سيشتري 25% من إجمالي دخل صادرات السلع، طالما أنّ المصدرين يتلقون مدفوعات بالدولار أو اليورو أو الجنيه الإسترليني، وفق ما نشرته وكالة “بلومبيرغ”.

ولفتت الوكالة إلى أنّ الإجراء المتخذ يهدف إلى تعزيز احتياطيات تركيا من العملات الأجنبية من خلال إجبار الشركات على الاحتفاظ ببعض إيراداتها من المبيعات في الخارج بالعملة المحلية.

وتأتي هذه الخطوة بعد عام من الخسائر الفادحة التي لحق سعر صرف الليرة، حيث فقدت ما يقرب من نصف قيمتها مقابل الدولار الأمريكية العام الماضي، حيث دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، البنك المركزي إلى خفض سعر الفائدة القياسي.

إنجازات اقتصادية كبيرة

وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، ألقى الرئيس التركي، كلمةً تحدث خلالها عن إنجازات اقتصادية كبيرة تمّ تحقيقها في البلاد، رغم الوضع المتدهور الذي تعانيه العملة المحليّة.

اقرأ أيضًا: التضخم في تركيا يصل إلى مستويات قياسية لم تشهد منذ 20 عاماً

وخلال مؤتمرٍ صحفي عقده في إسطنبول صباح اليوم، قال أردوغان: “على الرغم من العروض البغيضة للمعارضة، التي تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية من كارثة الأمة، لم يسبق أن قطع الاقتصاد التركي الاتصالات”، مضيفاً: “على الرغم من أن الوباء بدأ كأزمة صحية ، إلا أنه أثر سلباً على كل جانب من جوانب حياتنا، من الاقتصاد إلى السياحة، ومن التعليم إلى العلاقات الإنسانية”.

وأشار أردوغان خلال كلمته إلى أنه “اعتباراً من أكتوبر 2021 ، خلق الاقتصاد التركي 2 مليون فرصة عمل إضافية مقارنة بفترة ما قبل الوباء”، مؤكداً على أنّه “لأول مرة أصبحت تركيا دولة غير مضطهدة بالأزمات، بل تمكنت من إدارة الأزمات وحتى تحويلها إلى فرص، وارتفع إجمالي صادراتنا لعام 2021 بنسبة 32.9 في المائة مقارنة بالعام الماضي وبلغ 225 مليار و 368 مليون دولار”.

وقال الرئيس أردوغان: “لقد قمنا بزيادة حجم تجارتنا الخارجية، التي كانت 87.6 مليار دولار فقط في عام 2002 ، إلى 496.7 مليار دولار في عام 2021”.