الشأن السوريسلايد رئيسي

قسد تُنفذ مشاريع دفاعية هي الأولى من نوعها في مناطق سيطرتها

بدأت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بتفعيل مشاريع دفاعية حول مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا، متمثلة بحفر الخنادق والأنفاق ومستودعات للذخيرة تحت الأرض.

مشاريع دفاعية في مناطق قسد

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الرقة، إن قوات قسد بدأت بمرحلة جديدة من حفر التحصينات بإشراف “وحدات حماية الشعب الكردية” وتنفيذ ورشات عمل وبعض العناصر الذين تم تجنيدهم بشكل إجباري مؤخراً.

وأضاف مراسلنا أن قوات “قسد” بدأت مؤخراً بعملية حفر الأنفاق لأول مرة على عمق 5 أمتار تحت الأرض بمحيط مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بالإضافة إلى عملية حفر للخنادق بمحيط تلك الأنفاق بهدف التمركز بها وإنشاء نقاط حماية عسكرية لها.

وفي ريف الرقة بدأت قوات قسد بعملية حفرٍ للخنادق على خطوط التماس مع قوات النظام جنوب وغرب مدينة الرقة بهدف الحد من عمليات التهريب البرية ونقل البضائع دون جمرك من قبلها، عبر طرق التهريب التي تصل ريف الرقة الخاضع لسيطرة قوات “قسد” إلى ريف الرقة الآخر الخاضع لسيطرة قوات النظام.

وعلى جبهات نبع السلام شهدت محيط بلدة أبو راسين وتل تمر شمال الحسكة عملية حفر لمستودعات أسفل الأرض بهدف تحويلها إلى مشافي ميدانية من جهة ومستودعات للذخيرة من جهة أخرى.

وفي ريف دير الزور الشرقي بدأت عملية إنشاء خنادق بمحيط النقاط العسكرية التابعة لها وذلك لمنع استهدافها والتسلّل إليها وتسهيل عملية حمايتها وحراستها من قبل قوات قسد بالإضافة إلى تشكيل سواتر ترابية بمحيط النقاط العسكرية غرب دير الزور.

وكانت “قسد” قد انتهت مع بداية العام الحالي من تنفيذ شبكة من الأنفاق بمحيط بلدة تل تمر شمال الحسكة ومحيط بلدة عين عيسى شمال الرقة على خطوط التماس مع فصائل المعارضة الموالية لأنقرة ما تسمى بـ”الجيش الوطني”.

وأوضح مراسلنا أن قوات “قسد” تعتمد على ورش من العمال، غالبيتهم نازحون من مناطق أخرى مقابل حصولهم على مبلغ مالي وقيمته 4000 ليرة سورية للمتر الواحد من الحفر.

وعلى خطوط التماس مع قوات النظام السوري، جرى الاستعانة بالعناصر الذين تم اعتقالهم وسوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري بشكل قسري في الآونة الأخيرة.

وتشرف “وحدات حماية الشعب الكردية” والتي تشكل العمود الفقري لقوات قسد على عملية إنشاء الأنفاق والخنادق في كامل مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرتها.

وعلى صعيد آخر، جاء في البيان الختامي للدول الضامنة في مباحثات أستانا 16 حول سوريا، اليوم الخميس، أنه تم التباحث في مستجدات شمال شرقي سوريا واتفقت الدول على أنه “لا يمكن إحلال الأمن والاستقرار للمدى الطويل في المنطقة إلا على أساس الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها الترابية”.

مواضيع ذات صِلة : تحركات لـ “قسد” والنظام السوري تُنذر بتصعيد جديد في حلب والحسكة

ورفض البيان “كافة المحاولات الرامية إلى فرض أمور واقعة جديدة على الأرض بما في ذلك مبادرات غير قانونية بخصوص الحكم الذاتي تطرح تحت ذريعة محاربة الإرهاب”.

شاهد أيضاً : قرية النساء الخالية من الرجال في سوريا بريف الحسكة

مع رفض "أستانا" للإدارة الذاتية.. قسد تُنفذ مشاريع دفاعية هي الأولى من نوعها في مناطق سيطرتها
مع رفض “أستانا” للإدارة الذاتية.. قسد تُنفذ مشاريع دفاعية هي الأولى من نوعها في مناطق سيطرتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى