الثعلب الميلاني النادر هو أغرب أنواع الثعالب والأبرز في الألوان الممتزجة التي تغطي فروه، حيث يتميز باللون الأسود مع الألوان المعتادة للثعالب الأخرى والتي هي البرتقالي والأبيض.

حقائق عن حياة الثعلب الميلاني

ويتواجد الثعلب الميلاني النادر في شمال أمريكا، كما يشكل حوالي 30 بالمئة من ثعالب كندا، وشوهد في بعض الأجزاء من أوروبا مثل الدول الإسكندنافية، وفنلندا، وتعتبر الطفرة الميلانية التي تتسبب في تغير لون الحيوان إلى الدرجات الأكثر قتامة طفرة جينية تولد بها بعض الحيوانات وتتطور إلى “تصبغ داكن” ينتج عنه فراء مائل إلى السواد.

في بداية ظهوره صنف الثعلب الميلاني على أنه نوع خاص من الثعالب لكن مع مرور الوقت وإجراء عدة دراسات تم الإعلان عن أنه ليس نوعاً كاملاً بمعنى أنه فصيلة خاصة حيث تعود التغييرات في لونه إلى الطفرة الجينية، كما وجد العلماء أن ذيل الثعلب الميلاني أكثر كثافة من ذيل الثعالب الأخرى، بينما يتشابه مع بقية الثعالب في السلوك والتطور وتعامله مع البيئة الطبيعية والبرية والإنجاب والتزاوج والنمط الغذائي.

اقرأ أيضاً:

الجاذبية ألد أعدائها.. أسرار مثيرة في حياة الزرافة ولماذا قدمها محمد علي باشا كهدية ثمينة لفرنسا

 حيث يعيش الثعلب الميلاني في الجحور ويتغذى على الطيور التي يصطادها في بيئته الطبيعية، إضافة إلى الحيوانات الأخرى مثل الغزلان والدببة وغيرها وكذلك النباتات بأنواعها المختلفة.

وعندما يكون لدى الثعالب وفرة في الطعام فهم يخزنون طعامهم عن طريق دفنها تحت الأرض، وتعد ميول الثعالب إلى تخزين الطعام ومرونة وجباتهم الغذائية جزءاً من السبب الذي يجعل الثعالب تستطيع التأقلم وتستمر في العيش ضمن مناطق مختلفة حول العالم.

وحول سلوك الثعلب الميلاني فهي في معظمها حيوانات منعزلة وشبه إقليمية، ويعيشون ضمن مناطق معينة تحتوي على جحره وغذائه.

وبشكل عام يستخدم الثعلب ذيله في التواصل حيث يحركه لإرسال إشارات تنبيهية لبني جنسه، أو للتنبيه بأنه قد قام بدفن الطعام في مكان معين.

وقد ينشأ الثعلب الميلاني أيضاً من تزاوج الثعلب الأحمر العادي من الثعلب الفضي، والثعلب الفضي يتبع أيضاً للطفرة الجينية حيث يبدو فروه بلون فضي يميل إلى الأسود وأحياناً يبدو بلون أسود كامل، وهي تملك لون العيون الأصفر الذي تملكه الثعالب الحمراء، ويمكن أن يتراوح وزن وطول هذه الثعالب إلى حد كبير حسب موقعها الجغرافي، وبشكل وسطي يبلغ وزن البالغين من 11 إلى 15 رطل، أي من 5 إلى 7 كيلو غرام ويمكن أن يصل طولهم إلى متر واحد من الرأس حتى الذيل.

اقرأ أيضاً:

شاهد|| كيف يرى النحل الزهور بالأشعة فوق البنفسجية ويرسم خارطة طريقه وقدرة الـ (GPS) الفائقة لديه

الثعلب القطبي الأبيض

وعلى عكس الثعلب الميلاني الذي يغلب السواد على لونه هناك الثعلب القطبي الأبيض الذي يتميز بفرو أبيض ناصع والذي لم يكتسب شهرة كبيرة بينما طغت شهرة الدب القطبي الأبيض على كافة الحيوانات القطبية.

يعيش الثعلب القطبي متأقلماً مع درجة حرارة تصل إلى 70 تحت الصفر، وعند قدوم العواصف الثلجية القوية يقوم بحفر جحر عميق على شكل نفق يصل إلى أسفل الأرض ليصبح مأوى له، وهو لا يدخل في السبات مثل معظم الحيوانات القطبية، بينما يتغير لون فراءه مع الفصول حيث يتحول إلى اللون البني الفاتح في الفصول الدافئة بينما يعود إلى الأبيض مع هطول الثلج.

ويعتبر الثعلب القطبي الشمالي بحجم القطة المنزلية وهو أصغر حيوان في عائلة الكلبيات -التي تحتوي على الكلب والذئب أيضاً- في كندا.

والثعلب القطبي هو من الحيوانات أحادية الزواج حيث يتزاوجون مدى الحياة مع شريك واحد، ويعتبر الربيع فصل التزاوج والولادة بينما تنمو الجراء في فصل الصيف.

اقرأ أيضاً:

حقائق صادمة عن الببغاء .. يسمي أبناءه مثل البشر ولا يتكلم كما اعتقدنا والكالسيوم مهر عروسه

يبلغ طول الثعالب القطبية حوالي 60 سم ويصل وزنه إلى حوالي 9 كغم، ويمتلك ذيلاً كثيفاً يلفه على نفسه أثناء النوم، ليكتسب مزيداً من الدفء، كما أنه لديه مزيد من الفراء في أسفل قدمه مما يمنحه الدفء وكذلك يوفر له قوة دفع كي لا ينزلق على الجليد.