الشأن السوري

وادي بردى إلى الواجهة من جديد و قطع المياه عن العاصمة دمشق و ريفها يتكرر

عاد أهالي وادي بردى و ثوار المنطقة لإتباع سياسة قطع مياه بردى عن مناطق في العاصمة دمشق و ريفها من جديد لا سيما في ظل التصعيد الأخير الذي اتبعه نظام الأسد في الإسبوعين الماضيين من قصف بإتجاه بعض قرى وادي بردى و تضييق الخناق على الأهالي و ذلك عن طريق الحواجز و مضايقات الموظفين و الطلاب هناك و منعهم إدخال أي شيء و تفتيشهم بشكل كبير

حيث قام ثوار وادي بردى بتحويل خط مياه بردى المغذي لبعض مناطق العاصمة دمشق و ريفها إلى مجرى نهر بردى الجاف حيث كان قد سبقه ضرب خط المياه للمرة الثانية بين قريتي عين الفيجة و دير قانون إثر التشققات و التصدعات جراء القصف في وقت سابق  أدى لخروج المياه منه بشكل خفيف لم يستدعي إلى إصلاحه كونه لم يعيق النظام بأي مشاكل حيث قامت و رشات الصيانة بإصلاح الخط مرتين متتاليتين بعد موافقة الأهالي بشرط فتح الطرق في وادي بردى و فك الحصار عن المنطقة

لكن النظام لم يفى بوعده حيث جاء هذا العمل من قبل الثوار رداً على استهداف بعض بلدات الوادي من النقاط العسكرية المحيطة بوادي بردى و بسبب استمراره في حصار وادي بردى و إغلاق طريق بسيمة من قبل قوات النظام و اللجان الشعبية في أشرافية الوادي للشهر الثالث على التوالي

الجدير بالذكر أن الثوار هذه المرة يريدون حل جذري من قبل النظام للسماح له بإصلاح الخط و إعادة ضخ مياه بردى للعاصمة و ريفها و إيقاف تحويلها لمجرى نهر بردى الذي تجري المياه به الآن و بالتالي إدخال ورشات الصيانة مقابل فك الحصار و فتح الطرقات و إيقاف القصف عن كافة قرى المنطقة الأمر الذي تدرسه لجنة المصالحة في وادي بردى مع وفد قوات النظام من بينهم ضباط

حيث جرى إجتماع البارحة و اليوم بهذا الخصوص و تم وضع بعض النقاط لحل المشكلة في إشارة من وفد أهالي وادي بردى المكلف أن الثوار و المدنيين مصرين هذه المرة على تنفيذ الشروط ضمن آلية متبعة و إلا لن يكون هناك خير لأن الأهالي و الثوار لم يعودوا واثقين بوعود النظام الكاذبة حيث لم تفعل شيء مبشر يطمئن الأهالي بحلول قريبة بل على العكس أصبح يحاول الضغط على الأهالي و الثوار باتباعه سياسة إعتقال النساء و الشبان من أهالي وادي بردى على الحواجز المارة لدمشق من المنطقة و محاصرة المنطقة بشكل أكبر عن طريق حواجزه حيث تم استبدال بعض عناصر و جلب آخرين إلى حاجز صحراء دير قانون المطل على مدخل الوادي من جهة دير قانون وسط تدقيق أمني شديد و منع إدخال أي غرض من المارين

في حين قام اللواء 13 الحاجز الذي يلي حاجز الحرس من جهة دير قانون بجلب دورية تابعة للمخابرات الجوية و معها ضباط نساء لتفتيش نساء الوادي إضافة لوضع عدد من الكلاب البوليسية هناك مع تدقيق أمني شديد و زيادة في عدد العناصر كل هذا يأتي لمحاولة ضغط على الثوار و الأهالي لإعادة ضخ مياه بردى دون تنفيذ أي شرط من النظام

كما يذكر أن منطقة وادي بردى و التي تحوي 14 قرية لا تزال محاصرة منذ ما يقارب ثلاثة أشهر بشكل كامل يمنع إدخال أي شيء للمنطقة إضافة لمنع المدنيين من الدخول و الخروج فضلاً عن عمليات القصف و إطلاق الرصاص التي تطال عديد القرى بشكل شبه يومي في ظل نفاذ للمواد الغذائية و الطبية وارتفاع كبير في الأسعار من محتكري السلع والبضائع في منطقة تحوي 100 ألف مدني مهددين بالموت كل ما يهمهم تأمين لقمة عيشهم و العيش بسلام .

نهر بردى "المياه المتدفقة من نبع الفيجة"
نهر بردى “المياه المتدفقة من نبع الفيجة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى