نار الحرب الروسية الأوكرانية تكوي دولة عربية.. وتحذيرات من أزمة غذائية وشيكة وكارثة إنسانية
كشفت تقارير صحفية، اليوم الاثنين، بأن الحرب الروسية الأوكرانية تهدد دولة عربية بأزمة غذائية خانقة، وذلك بسبب النقص في إمدادات بعض السلع الغذائية، على رأسها القمح ومشتقاته.
– الحرب الروسية الأوكرانية تهدد دولة عربية
وفقاً لما نشره موقع “سكاي نيوز” بالعربي، فإن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، أجبرت عشرات المخابز في ليبيا إلى الإغلاق، بسبب نقص مادة القمح وعدة مواد غذائية الآخر، الأمر الذي دفع السلطات الليبية للمطالبة باستثنائها من قرارات بعض الدول بحظر تصدير هذه السلع.
ونقلت “سكاي نيوز عربية” عن مصدر مطلع من داخل وزارة الاقتصاد والتجارة الليبية، قوله: “إن ليبيا طلبت من عدة دول، وعلى رأسها تركيا وتونس، استثناءها من قرارات حظر تصدير سلع غذائية، للحيلولة دون وقوع أزمة إنسانية إذا ما توقف تدفق سلع مهمة كالدقيق والزيت، خاصةً وأن الاستهلاك يزيد في شهر رمضان”.
اقرأ أيضاً : ليبيا أم السودان… من هي البلد التي ستنفجر قبل الأخرى! إليك الإجابة
وكانت العديد من الدول منعت تصدير السلع الأساسية لعدة أشهر تحسباً لطول أمد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، خاصةً مع فرض العقوبات على روسيا، وحظر البلدين -اللذان يعتبران من المنتجين الأساسيين للقمح- تصديره إلى الخارج، علماً أن ليبيا كانت تستورد منهما 650 ألف طن قمح، وهو نصف احتياجاتها.
وأضاف المصدر ذاته، “الذي تحفظ على ذكر اسمه”، أن مخزون ليبيا من السلع “ضئيل جداً”، مشيراً إلى توقف دخول سفن الشحن المحملة بالسلع الأساسية منذ أيام، مؤكداً أنه “لو توقف التصدير أكثر من ذلك ستختفي سلع”، منوهاً أن الوزارة تجتهد لتجهيز بدائل فورية، إلا أن البديل سيكلف البلاد كثيراً”.
ولدى القطاع الخاص مخزون من القمح يعادل 400 ألف طن فقط، بحسب المصدر ذاته.
وبهذا الخصوص، أكدت وسائل إعلام محلية، بأن الأسواق الليبية شهدت مؤخراً ارتفاعاً حاداً في أسعار القمح والدقيق، حيث وصل قنطار الدقيق إلى 275 ديناراً ارتفاعاً من 210 دنانير، مع توقعات بزيادة أكبر بحسب نقيب الخبازين أخريص أبو القاسم، مما دفع بعض تجار الجملة إلى إغلاق محالهم.
والجدير ذكره أن خبراء اقتصاديين حمّلوا الجهات الرسمية جزءا من المسؤولية عن الأزمة، لعدم أخذ الاحتياطات، مثل بناء عدد أكبر من الصوامع للتخزين وزيادة الرقعة الزراعية، خاصةً أن ليبيا مرت بأزمات شبيهة، داعين لسرعة التحرك لإيجاد أسواق بديلة.
