بالفيديو|| جاسوس إسرائيلي يلتقط مشاهد صادمة من شوارع طهران… والتلفزيون الإسرائيلي يبثها أجزاء

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الإثنين، إن جاسوس إسرائيلي وصفته بأنه “معارض إيراني” صور سلسلة من التقارير في شوارع طهران للتلفزيون الإسرائيلي، تظهر اقتصاد البلاد المنهك، والسكان المحبطين، وتعاطي المخدرات، وشبكات الدعارة بكاميرا خفية.

جاسوس إسرائيلي في طهران

وبث التلفزيون الإسرائيلي التقرير الذي يعتبر الأول لقناة إسرائيلية داخل إيران للمرة الأولى منذ ثورة 1979 التي حولت البلاد لجمهورية إسلامية.

وأظهرت الحلقة الأولى من التقرير الذي بث، أول أمس الأحد، على القناة 12، أن مصدر القلق الرئيسي للإيرانيين هو تكلفة المعيشة، حيث تسببت العقوبات الدولية المفروضة على برنامج إيران النووي والسياسات الحكومية في ارتفاع معدلات التضخم.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنه تم إخفاء وجوه الأشخاص في اللقاءات وتغيير أصواتهم حفاظاً على حياتهم.

وزار المصور أنحاء مختلفة من العاصمة طهران، بما في ذلك إحدى مناطق التسوق الرئيسية لاستطلاع الرأي العام في الأزقة المزدحمة المليئة بالمتسوقين وواجهات المحلات.

وقال التقرير إن حركة المرور وتلوث الهواء من الشواغل الرئيسية الأخرى لمعظم سكان طهران.

ومن جانبه، أشار الجاسوس الإسرائيلي إلى أنه جازف بالتجول في العاصمة طهران بالكاميرا، التي عادة ما تكون مخفية، لتوثيق الحياة اليومية لرغبته بـ “الانتقام” من النظام.

وأضاف: “للأسف، لا توجد حرية ولا ديمقراطية ولا حياة طبيعية. هنا دكتاتورية وسرقة وجريمة، أنا أعرف ما أفعله، إنه أمر خطير للغاية بكل تأكيد”.

وتابع: “أنا أعرف عواقب أفعالي، ولكن علينا أن نقاتل وتقاتل ولا تستسلم. آمل أن تتحرر إيران قريباً من الديكتاتوريين”.

مفارقات الحياة داخل طهران

وبحسب التقرير، فقد وثقت كاميرا الجاسوس الإسرائيلي مفارقات الحياة داخل طهران، ففي جنوب طهران، التقى المصور بإيرانيين بلا مأوى يتجمعون في الهواء الطلق تحت البطانيات، وقال أحدهم: “ليس لدي مكان آخر أذهب إليه، المشكلة في هذا البلد أنه لا يوجد قادة”.

وفي الليل، كانت المنطقة مزدحمة بمتعاطي المخدرات الجالسين على الرصيف، وقال شخص آخر: “أرى الشباب الذين ليس لديهم مكان يذهبون لتدخين المخدرات ليصبحوا سعداء. كل هذا بسبب الفقر والبطالة والملل”.

وكذلك التقى مصور التقرير بفتيات يمارسن الدعارة بالقرب من “شوارع المخدرات” حيث يقدمن أنفسهن للعابرين مقابل حوالى 15 دولاراً، وقالت إحدى العاهرات: “أمي وأبي، كانا مدمنين على المخدرات، وكذلك أشقائي، لا يوجد عمل في هذا البلد، أين يمكنك أن تجد عملاً؟”.

وتابعت: “في النهاية، عندما تجد عملاً، فإنهم يريدون استغلالك جنسياً، الكل يريد استغلالك في إيران، لذلك قررت أن أختار (الدعارة)”.

أما في شمال العاصمة وهي منطقة أكثر ثراء، أظهر التقرير الحدائق في تلك المناطق التي تعتبر أكثر علمانية وأقل دعماً للنظام، حيث لم يتم تنفيذ الفتاوى الدينية الصارمة للحكومة.

ولم يرتدِ بعض النساء الحجاب الذي يغطي الشعر أو في غالب الأحيان لا يرتدونه بشكل كامل، وإذا طُلب منهن، سيخبرن الشرطة بأنه سقط.

وقال التقرير إن فناني الشوارع يعزفون موسيقى ليس من المفترض أن يعزفوها، ويقيم أطفال الأثرياء الإيرانيين حفلات حيث يدفعون الأموال للشرطة المحلية.

وفي منطقة تسوق مزدحمة، أخبره صاحب متجر أن مجموعة من الأطباق التي باعها مقابل 6 ملايين ريال قبل أربع سنوات تبلغ الآن 40 مليون ريال (960 دولار)، وألقى العديد من الأشخاص باللوم على النظام الإيراني في ارتفاع الأسعار.

مواضيع ذات صِلة : اليهود فقط.. إسرائيل تستقبل اللاجئين الأوكرانيين بحسب الانتماء وتضع غير اليهود ضمن تصنيف خاص

ومن جانبه، قال أحد سكان طهران إن الوضع تغير كثيراً، مشيراً إلى أن “الأسعار تصل بالفعل إلى الملايين والمليارات، ماذا أفعل براتبي؟ الحد الأقصى، يمكنني تحمل الإيجار و(فواتير) المياه والكهرباء والمواصلات”، وقال شخص آخر “يموت شخص مرة ويدفن، لكننا نموت هنا كل يوم”.

شاهد أيضاً : أجرى عملية ختان ليُثبت أنَّه إسرائيلي.. كيبورك يعقوبيان الحوت على حد وصف الإسرائيليين