اقتصاد لبنان في أيام حاسمة إما التفاهم مع البنك الدولي أو تقع الكارثة
يشهد اقتصاد لبنان، أياماً مفصلية وسط دعوات لاستعجال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، خاصة أن أنظاره هذه الأيام تتركز نحو أوروبا من أجل مساعدة أوكرانيا بـ14 مليار دولار.
اقتصاد لبنان أمام تحدٍ
ونقل تقرير بأن على لبنان أن يسرع وتيرة المفاوضات مع الصندوق، للحصول على ما يريد “قبل فوات الأوان”.
وذكر موقع “سكاي نيوز” عن الخبير في الشؤون الاقتصادية البروفسور جاسم عجاقة بأن المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي ضرورية لتطبيق خطة التعافي الاقتصادي.
وقال الخبير: “لا نستطيع القول إن هناك اتفاقاً قبل أن يعرض الفريق المفاوض على الحكومة بنود الاتفاق مع الصندوق حتى تبدي رأيها فيه، فإما أن يقر أو يعدل، والوفد المفاوض قريب من صندوق النقد في الفكر الاقتصادي وطروحاته ويعرف إجمالاً أسلوب الصندوق، ورئيس الوفد المفاوض كان من قدماء صندوق النقد”.
وأشار إلى أنّ الإشكالية ليست بين الوفد والصندوق، بل على صعيد القوى السياسية الممثلة بالحكومة والمجلس النيابي.
ورأى أن “من الصعب توقيع الاتفاق قبل الانتخابات النيابية، فذلك سيكون مكلفاً على الصعيد الانتخابي ومن الممكن أن يدفع النواب الثمن، فالقرارات التي يجب أن تتخذ لإصلاح الاقتصاد تقشفية وغير شعبية إجمالاً، وسيكون هناك نوع من المزايدات بسب الحملات الانتخابية”.
اقرأ أيضاً : ميقاتي يوجّه طلباً عاجلاً إلى الجزائر… وبشار الأسد يبعث رسالة لمؤيديه بلبنان
أسبوع من الاستحقاقات
ولفت إلى أنه هناك أسبوع حاسم يدفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نحو إقرار الاتفاق مع صندوق النقد، ففي ذلك نجاح له على الصعيد الشخصي، لكن يجب عرض القرار على مجلس الوزراء، والقرار للمجلس مجتمعاً، وحتى لو أقر في مجلس الوزراء يجب أن يمر كذلك على مجلس النواب، وهذه رحلة طويلة.
وتسجل في لبنان خلال الأيام الأخيرة ملاحقات قضائية بحق حاكم مصرف لبنان ومساعديه ومدراء مصارف خاصة وشقيق الحاكم رجا سلامة، بتهم الإثراء غير المشروع.
ويعيش لبنان أزمة اقتصادية خانقة صنّفت من بين أسوأ الأزمات في التاريخ الحديث، حيث انهارت العملة المحلية وفقدت العملات الأجنبية من البلاد، في وقت تفشل فيه الحكومة من إيجاد حلول للأمر الذي دفع الآلاف للهجرة من البلاد.
