أخبار العالم

رغم التنازلات المفاجئة.. نقاط عالقة تجعل مفاوضات روسيا وأوكرانيا تراوح مكانها

قالت وسائل إعلام غربية، اليوم الأربعاء، إن هناك عقبات رئيسية تهدد بانهيار المفاوضات، التي تهدف إلى حمل روسيا على وقف غزوها على جارتها أوكرانيا.

مفاوضات روسيا وأوكرانيا

وذكرت أن أوكرانيا قدمت تنازلات رئيسية بشأن المطالب الروسية، ولا سيما تلك المتعلقة بالموافقة على حيادها بشرط التوصل إلى اتفاق دولي يضمن أمنها تقوم بموجبه دول أخرى بدور الضامن.

كذلك وافقت كييف على سحب طلبها المتعلق بالانضمام لحلف الناتو الذي ترى فيه موسكو تهديدا جدياً.

بدورهم، يطالب المسؤولين الأوكرانيين الغرب بضمانات أمنية، في شكل معاهدة موقعة من قبل الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين).

كما يسعون للحصول على ضمانات من تركيا وألمانيا وكندا وإيطاليا وبولندا وإسرائيل.

تنازلات دون التوصل إلى نتيجة

وبحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز” يبدو أن حدة المطالب الروسية قد خفت، حيث ألغى المسؤولين الروس المطالب المتعلقة بـ “نزع النازية” و “نزع السلاح” والحماية القانونية للغة الروسية في أوكرانيا.

وتشير تقارير إلى أن النقاط الشائكة الرئيسية تشمل وضع الأراضي المتنازع عليها في شرق دونباس، والتي اتخذ منها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كذريعة للغزو.

اقرأ أيضاً : جولة مفاوضات جديدة بين روسيا وأوكرانيا على الحدود وتركيا تعلن عقد لقاء هام بعد أيام

كذلك تصر موسكو على ضرورة اعتراف كييف بأن شبه جزيرة القرم، التي احتلتها في 2014، هي أرض تابعة لروسيا.

ومن جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في أكثر من مناسبة رفضه لمطالب الاعتراف هذه، وقال في مقابلة بثتها شبكة “سي إن إن” الأمريكية الأسبوع الماضي “لا أستطيع الاعتراف بهم (الانفصاليون)، أولاً بصفتي رئيساً وثانياً بصفتي مواطناً وثالثاً لأنكم لا تستطيعون إجبار الناس على أن يحبوا أعداءهم. هذا مستحيل”.

وأشار إلى أن اتفاق وقف الأعمال العدائية يجب أن يذكر أن أوكرانيا “لن تفقد سيادتها ووحدة أراضيها”.

وقال أيضاً: “أنا مستعد لمفاوضات مع، فلاديمير بوتين، لقد كنت مستعداً خلال العامين الماضيين وأعتقد أنه بدون مفاوضات لن تتوقف الحرب”.

وكان رئيس الوفد الروسي وممثل الكرملين في المفاوضات، فلاديمير ميدينسكي، قد وصف ما دار بين الطرفين بأنه “محادثات جوهرية”، مؤكداً أن المقترحات “الواضحة” التي قدمتها كييف للتوصل إلى اتفاق “ستتم دراستها في القريب العاجل” وتقديمها إلى الرئيس، فلاديمير بوتين.

لكن هذه المؤشرات الإيجابية قوبلت بحذر من جانب القادة الغربيين الذين قالوا إنهم يريدون الحكم على موسكو بناءً على أفعالها وليس على أقوالها هذه.

رغم التنازلات المفاجئة.. نقاط عالقة تجعل مفاوضات روسيا وأوكرانيا تراوح مكانها
رغم التنازلات المفاجئة.. نقاط عالقة تجعل مفاوضات روسيا وأوكرانيا تراوح مكانها

اقرأ أيضاً : تركيا تعلن عقد جولة مفاوضات جديدة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى