اخبار العالم العربيسلايد رئيسي

“طعام الكافر في رمضان”.. فتوى دينية سورية تثير جدلاً واسعاً في مصر وتتسبب بأزمة

تسببت فتوى دينية سورية، كانت صحيفة “المصري اليوم” المحلية، نشرتها تحت عنوان “بيع الطعام في نهار رمضان للكافر”، جدلاً واسعاً في مصر، خلال الساعات القليلة الماضية، متهمين إياها بالحض على الفتنة والتمييز بين المواطنين.

– فتوى دينية سورية

وفي التفاصيل، قام المجلس الأعلى للإعلام في مصر بإستدعاء الممثل القانوني للصحيفة التي أعلنت، من جانبها، إيقاف المحرر المسؤول عن الخبر، كما نشرت اعتذاراً إلى قراءها. 

غير أن رسالة الإعتذار تسببت أيضاً بجدلاً واسعاً واعتراض بعض الصحفيين، فقد بدأت المصري اليوم اعتذارها، بالقول: “ولأن الاعتراف بالخطأ فضيلة”.

وقال الصحفي وائل جمال: “لا يوجد اعتذار مهني في الصحافة يبدأ بكلمة الاعتراف بالخطأ فضيلة.. اعتذار يعني اعتذار بالذات في خطأ بالغ زي اللي حصل”.

وكانت الصحيفة قد نشرت الفتوى المثيرة إلكترونياً وفي النسخ المطبوعة أيضاً، حسبما أشارت مصادر إعلامية مصرية. وقال المجلس الأعلى للإعلام إنه رصد انتقادات حادة وهجوم عنيف على “المصري اليوم”.

وجاء نص الفتوى التي قالها الفقيه السوري الشيخ محمد صالح المنجد، أن “رمضان لمن علم أو غلب على الظن أنه يأكله نهارا، إلا لمريض أو مسافر ونحوهما من أهل الأعذار، ولا فرق في ذلك بين المسلم والكافر؛ لأن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة على الراجح، فلا يجوز لهم الأكل في نهار رمضان، ولا إعانتهم على ذلك”.

اقرأ أيضاً: “جمال المرأة ونضارتها”… وزير الأوقاف المصري يشعل الغضب في البلاد بتصريحات مستفزة

– الرد على الفتوى

وفي السياق، رد على هذه الفتوى، الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قائلاً: “مع احترامي الشديد لكل علماء الأمة الإسلامية لكن الفتوى تتغير باختلاف الزمان والمكان والشخص والظرف، فلا تصدروا لنا مشاكل تراثية”.

وأضاف “الخطأ في هذه الفتوى لا يمكن السكوت عليه”.

والجدير ذكره أن هذه الأزمة تزامنت مع تداول منشور على موقع “فيسبوك” لسيدة مسيحية قالت فيه: “إن إدارة أحد أشهر مطاعم الكشري في القاهرة منعتها وعائلتها من تناول الطعام قبل آذان المغرب”.

اقرأ أيضاً: فتنة لو اشتعلت في مصر لن تبقي ولا تذر والسُلطات المصرية تتحرك سريعاً لوقفها بعد قتل راهب الإسكندرية في نهار رمضان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى