أخبار العالمسلايد رئيسي

اعتداءات الهندوس على المسلمين بـ الهند تضع مودي بموقفٍ صعب.. ومواجهات جديدة تندلع

باتت الإعتداءات على المسلمين من قبل الجماعات الهندوسية القومية شائعة في الهند دون أن تلقى سوى القليل من الإدانة من الحكومة الهندية التي باتت تواجه انتقادات داخلية وخارجية، وسط مخاوف من أن يتفاقم التعصب بين الطوائف الدينية أكثر مع تجدد اندلاع المواجهات الدموية في البلاد.

بالفيديو|| مجموعة شبّان هندوس يتناوبون على جلد فتاة مسلمة بالعصي في الهند ويعلقون أخرى على الشجرة

مودي يواجه انتقادات داخل الهند

تعرض رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، اليوم الإثنين، لانتقادات “لاذعة” لفشله في إدانة الهجمات ذات الدوافع الدينية التي شنّها الهندوس على المسلمين في شوارع الهند.

وعليه، حثَّ قادة من 13 حزباً معارضاً في بيان رسمي رئيس وزراء الهند، على إدانة الهجمات التي تحدث في البلاد، معربين عن قلقهم بشأن “انفجار العنف الطائفي الأخير”، وفق ما أوردت صحيفة “التايمز” البريطانية.

وجاء بيان القادة المعارضين، تعليقاً على عزف الهندوس أغاني معادية للمسلمين حرضت على الشغب في ولايتي ماديا براديش وكجرات وسط البلاد، خلال موكب حديث للاحتفال بـ”الإله راما”.

وقالت الصحيفة البريطانية إنّ اشتباكات دموية اندلعت بعدما هتف المشاركون في الموكب بشعارات معادية للإسلام وحاولوا اقتحام مسجد، حيث أصيب 9 أشخاص بينهم 8 ضباط شرطة.

وبحسب الصحيفة، فقد كانت هذه المعارك “الأسوأ” منذ مقتل ما لا يقل عن 53 شخصاً في أعمال شغب منذ عامين.

تجدد الاشتباكات في الهند

في سياقٍ متصل، قالت الشرطة الهندية، الإثنين، إنها اعتقلت 88 شخصاً على الأقل فيما يتصل بأعمال عنف ضد أفرادها بعدما انتشر تعليق “مهين” للمسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت الشرطة: “هاجم حشد من الناس رجالنا وخربوا ممتلكات عامة في هوبلي على مسافة 480 كيلومتراً شمالي بنجالورو بعد انتشار التعليق في رسائل على تطبيق واتساب”، على حدِّ تعبيرها.

كما أصيب 12 من أفراد الشرطة في أعمال العنف على الرغم من أن الشخص الذي نشر التعليق المسيء كان قد اعتقل بالفعل، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز”.

من جهته، قال لابهو رام المسؤول الكبير بالشرطة الذي يتولى التحقيق في الواقعة: “الناس ما زالوا يتجمعون قرب مركز الشرطة. الحشد رشق الشرطة بالحجارة وحاول اقتحام المركز ودمر مركبات تابعة للشرطة”.

هل تفاقم التعصب بين الطوائف الدينية في الهند!

وفي وقت تحذر فيه المعارضة الهندية من تفاقم التعصب بين الطوائف الدينية في البلاد، قال وزير شؤون الأقليات مختار عباس نقوي: “التعصب بين الطوائف الدينية لم يتفاقم وقلل من شأن الحوادث التي وقعت مؤخراً”.

وأضاف في تصريح لصحيفة إيكونوميك تايمز: “العناصر المتطرفة غير القادرة على تقبل السلام والازدهار في البلاد تحاول تشويه ثقافة الهند الشاملة والتزامها نحو الجميع”.

كما نفى المخاوف بشأن الجدل الذي دار بشأن ارتداء الطالبات المسلمات الحجاب في مدارس ولاية كارناتاكا الجنوبية التي تضم بنجالورو مركز قطاع التكنولوجيا في البلاد.

وتابع: “لا يوجد حظر على الحجاب في البلاد ويمكن ارتداء الحجاب في الأسواق وأماكن أخرى”، مضيفاً: “لكن كل كلية أو مؤسسة تعليمية لديها قواعد للزي والانضباط يجب علينا قبول هذا. إذا لم تعجبك يمكنك اختيار مؤسسة أخرى”، حسب قوله.

فيديو قديم يثير جدلاً في الهند

هذا وبينما تتواصل أحداث الشغب بين الهندوس والمسلمين والتي أسفرت عن إصابات واعتقالات خلال الأيام القليلة الماضية، يلجأ شبّان هندوس لتأجيج الوضع عبر نشر فيديوهات قديمة، وإثارة غضب المسلمين.

حيث أثار فيديو لراهب هندوسي يدعو إلى البدء في عمليات الإبادة الجماعية ضد أفراد الأقلية المسلمة، جدلاً كبيراً في البلاد وأعاد الحوادث المتعددة إلى الواجهة من جديد.

ظهر الراهب، ياتي كريشناناند، في الفيديو مرتدياً العمامة وزياً برتقالي اللون، قائلاً: “أنا أفكر أن نبدأ مذابح جماعية ضد المسلمين من بورفانش في شرق ولاية أوتار براديش الهندية”.

وأضاف: “أنها عملية بسيطة وسوف يردّون علينا ومن ثم نزيد الهجوم ونقضي عليهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى