اخبار سوريا

تصريحات جديدة لرئيس الحكومة المؤقتة في أولى زياراته إلى دولة عربية

قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة الدكتور “جواد أبو حطب” إنّ “الحكومة بدأت مباحثات مع الحكومة التركية لكيفية تسيير المعابر بالطرق النظامية حسب البروتكولات المتعارف عليها بين الدول عن طريق مديرية الهجرة و الجوازات التابعة لوزارة الداخلية و بالتشاور مع الفصائل العسكرية الموجودة في تلك المعابر، وذلك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة يوم أمس الأربعاء.

و أضاف أبو حطب أنّ الحكومة السورية التي كلف بها منذ 160 يوم تقريباً تواجه الكثير من التحديات والصعوبات بكافة القطاعات وخصوصاً الصحة و الزراعة و التعليم، حيث تعاني من قصف النظام و تدميره للمؤسسات بالإضافة إلى توفير المبالغ اللازمة لموازنة الحكومة التي تبلغ مليار و200 مليون دولار، و لا يتوفر منها حتى اللحظة دولار واحد و أوضح أن 3% من هذه الموازنة هي تكاليف إدارية وتشغيلية و97% استثماري في القطاعات.

و أوضح أبو حطب بقوله : ” أردنا من هذه الحكومة أن نعيد مؤسسات الدولة بعد أن قام النظام بتدميرها حيث باشرت الحكومة بإحداث مديريات الصحة والتعليم وإنشاء بعض المؤسسات مثل الحبوب وإكثار البذار والسجل المدني والمديريات الفرعية بكل المحافظات والوحدات التعليمية، والحكومة تقدم الخدمة من خلال مؤسساتها داخل الأراضي السورية بالتعاون مع المنظمات والجمعيات فكانت كل وزاراتنا من الداخل السوري من درعا إلى ريف دمشق إلى حمص وإدلب وصولاً إلى حلب، وتم اختيار الوزراء من العاملين بالداخل.

و أشار رئيس الحكومة إلى أنّه ” يوجد في المناطق المحررة 5000 آلاف مدرسة دمّر النظام 2700 منها و 2300 مدرسة في حالة ليست جيدة وتقوم الحكومة بتقديم خدماتها التعليمية من خلالها، كما يوجد 100 ألف طالب خارج الجامعات و 50 ألف طالب حاصلين على الثانوية العامة، لم يستطيعوا إكمال تعليمهم، فيما أستردينا جامعة حلب في المناطق المحررة، وقمنا بإنشاء 51 كلية ومعهد في أرياف إدلب وحلب وغوطة دمشق وحمص ودرعا”.

و من الجانب الصحي أفاد أبو حطب بأنّ ” 70 % من المشافي في المناطق المحررة خرجت عن الخدمة تمت الاستعاضة عنها بالمشافي الميدانية، كما يوجد نقص في الكوادر الطبية حيث أن عدد الأطباء في المناطق المحررة لا يتعدون 10 % من إجمالي الأطباء في سورية”، مضيفاً ” أسسنا كلية الطب في الداخل السوري في ريف إدلب وغوطة دمشق وأوليناها أهمية لأننا نحتاج لكوادر طبية ووصلنا إلى السنة الثالثة التعليمية فيها وقريباً سيتم تخريج للطلاب المنقطعين، كما أسسنا المعهد التقني الطبي”.

بينما يعاني القطاع الزراعي في سورية من تراجع كبير ،حيث لم يتمكن المزارعون من تصدير سوى 3 % من الناتج المحلي من الزيتون هذا العام، كما تطرّق للخسائر التي لحقت بقطاع الثروة الحيوانية، حيث خسرت سورية نصف ثروتها الحيوانية، بحسب قوله.

ويذكر أنّ السفير السوري لدى قطر السيد “نزار الحراكي” قال إنّ زيارة جواد أبو حطب تكتسي أهمية بالغة باعتبارها الأولى من نوعها إلى دولة عربية، منذ انتخابه رئيساً للحكومة السورية المؤقتة التي تعمل في الأراضي السورية المحررة من قبل الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وصحبه في زيارته أنس العبدة رئيس الائتلاف وعبدالإله الفهد، الأمين العام للائتلاف.

15826896_1170615079682513_6273098901824153865_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى