بالفيديو|| أول دولة أوروبية تستعرض صواريخ صينية متطورة.. وتتجاهل التحذيرات
دخلت منظومة صواريخ صينية متطورة مضادة للطائرات الخدمة القتالية في صربيا أثناء مراسم رسمية بحضور الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أمس السبت، واستعرضت صربيا النظام الصاروخي الصيني لتصبح الدولة الأوروبية الأولى التي تستخدمها.
صربيا تستعرض صواريخ صينية متطورة
وقال الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، في نهاية عرض الأسلحة في مطار عسكري بالقرب من بلغراد إن الصواريخ الصينية، بالإضافة إلى المعدات العسكرية الأخرى التي تم تسليمها مؤخرًا، لا تشكل تهديدًا لأي شخص ولا تمثل سوى “رادع قوي” ضد المهاجمين المحتملين.
وأضاف فوتشيتش “لن نسمح بعد الآن بأن نكون بمثابة كيس (حقيبة) ملاكمة لأي شخص”، مشيرًا على ما يبدو إلى قصف الناتو لصربيا الذي استمر 78 يوماً بسبب حملته الدموية ضد الانفصاليين الألبان في كوسوفو عام 1999.
وذكرت وسائل إعلام غربية أن نظام (إتش كيو-22) أرض- جو المتطور تم تسليمه إلى صربيا الشهر الماضي ويتضمن 12 طائرة نقل تابعة للقوات الجوية الصينية من طراز (واي-20)، مشيرة إلى أنها أكبر عملية نقل جوي على الإطلاق للأسلحة الصينية إلى أوروبا.
ولفتت إلى أن صربيا تسعى رسميًا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها تسلح نفسها في الغالب بالأسلحة الروسية والصينية، لا سيما دبابات من طراز (تي-72) وطائرات مقاتلة من طراز (ميغ-29) ومروحيات هجومية من طراز (مي-35) وطائرات بدون طيار.
اقرأ أيضاً : بوادر حرب في قلب أوروبا.. الاتحاد الأوروبي يحذّر وروسيا تنحاز لطرف
تحذيرات من التعامل مع المعسكر الشرقي
وأوضحت أن صربيا تجاهلت تحذيراً أطلقته الولايات المتحدة في في عام 2020، من شرائها أنظمة صواريخ (إتش كيو-22)، حيث اعتبر مسؤولون أمريكيون أن رغبة صربيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والتحالفات الغربية الأخرى تلزمها بمواءمة معداتها العسكرية مع المعايير الغربية.
وتمت مقارنة نظام الصواريخ الصيني على نطاق واسع بأنظمة صواريخ باتريوت الأمريكية وأنظمة صواريخ أرض – جو الروسية (سي- 300) بالرغم من أن نطاقها أقصر من أنظمة سي- 300 الأكثر تقدمًا، وتعد صربيا هي المشغل الأول للصواريخ الصينية في أوروبا.
ويذكر أن صفقات الأسلحة بين صربيا والصين تثير مخاوف في الغرب من أن تكديس الأسلحة في البلقان يمكن أن يهدد السلام الهش في المنطقة.
