في تحرك مفاجئ.. أمريكا تفرغ حاملة طائرات من طاقمها وتنقل المئات عقب وقوع حوادث ووفيات غامضة
قررت الولايات المتحدة الأمريكية إفراغ حاملة طائرات من طاقمها، وبدأ نقل 260 بحار منها إلى أماكن أخرى عقب وقوع حالات انتحار متلاحقة كان آخرها ثلاث حالات في أسبوع واحد خلال شهر نيسان.
بحارة يغادرون حاملة طائرات أمريكية
وقالت البحرية الأمريكية إن : “260 بحار غادروا حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس جورج واشنطن”، بعدما ارتفعت حالات الانتحار بين الطاقم، بما في ذلك 3 في أقل من أسبوع واحد”.
وأشارت إلى أن: “البحارة انتقلوا إلى منشأة تابعة للبحرية المحلية، فيما تستمر حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية بإجراء عملية إعادة التزود بالوقود والإصلاح في حوض بناء السفن بنيوبورت نيوز في ولاية فيرجينيا”.
وأوضحت وسائل إعلام غربية أنه على مدى الأشهر الـ 12 الماضية، لقي 7 من أفراد الطاقم مصرعهم، بما في ذلك 4 منتحرين، وهو ما دفع البحرية إلى فتح تحقيق في مناخ القيادة والثقافة على متن حاملة الطائرات.
ولفتت إلى أن البحارة يعيشون في ظروف صعبة خلال عمليات إصلاح الحاملة التي استمرت لأكثر من 30 شهراً، وتحولت إلى ما يشبه الورشة الصناعية الضيقة.
اقرأ أيضاً : بايدن يصف الصواريخ المرسلة إلى أوكرانيا بأنها الأفضل على الإطلاق.. ويؤكد على مزيد من الدعم
الانتقال إلى منشأة بحرية أخرى
وبدوره، اتخذ قائد حاملة طائرات “جورج واشنطن” الكابتن، برنت جوت، قراراً بالسماح للبحارة الذين يعيشون على متن السفينة بالانتقال إلى أماكن إقامة أخرى، وفقًا لبيان صادر عن القوات الجوية البحرية الأطلسية.
وبدأ انتقال الطاقم، يوم الاثنين الماضي، حيث غادر أكثر من 200 بحار الحاملة متجهين إلى منشأة بحرية قريبة.
وذكر البيان أن خطة النقل ستستمر إلى أن يغادر كل البحارة الذين يرغبون في مغادرة السفينة.
وتتسع الحاملة إلى ما يقرب من 5000 بحار، إلا أن السفينة لا يزال لديها ما بين 2000 و 3000 بحار يعيشون على متنها أثناء عملية الإصلاح.
وهي حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية تعمل بالطاقة النووية، وتعتبر السادسة في فئة “نيميتز” ورابع سفينة تابعة للبحرية الأمريكية تحمل اسم جورج واشنطن، القائد العام للجيش القاري خلال الثورة الأمريكية، وأول رئيس للولايات المتحدة .
في عام 2008 ، أصبحت “يو إس إس جورج واشنطن” أول حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية يتم نشرها في الصفوف الأولى بالقاعدة البحرية يوكوسوكا باليابان .
ومنذ أغسطس/ آب عام 2017، كانت شركة النقل في إعادة التزود بالوقود والإصلاح الشامل (RCOH) لمدة أربع سنوات، والذي كان من المتوقع أن يكتمل بحلول مايو/أيار 2022، لكن تم تزويد المدة حتى الانتهاء من الإصلاح.
