أخبار العالمسلايد رئيسي

“عش الجواسيس”.. بولندا تُسلّم منطقة تسيطر عليها روسيا إلى الأوكرانيين

تواصل الدول الأوروبية اتخاذ الإجراءات العقابية ضد روسيا، ومنها ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الخميس، حيث سلّمت بولندا منطقة عش الجواسيس إلى الجالية الأوكرانية في خطوة بقيت تأجّل منذ عقود.

بولندا تسلّم عش الجواسيس لأوكرانيين

وذكرت الصحيفة الأمريكية بأن بلدية وارسو سئمت من مماطلة الروس بتسليم ما يعرف مبنى “عش الجواسيس”، الذي كانت تسيطر عليه موسكو منذ عهد الاتحاد السوفيتي السابق، وسلمته إلى الجالية الأوكرانية على أراضيها.

وتعود قصة هذا المبنى، حسب الصحيفة، إلى أكثر من 30 عاماً، حينما غادر دبلوماسيون سوفييت مجمع وارسو السكني الضخم، لكن بعض الروس ظلوا قابعين خلف الأسلاك الشائكة التي تحيط المبنى، معتبرين أنه جزء من “العالم الروسي”، لا يمكن التنازل عنه.

وخلال ثمانينات القرن الماضي، عاش السوفييت في المجمع الذي كان سيئ السمعة باعتباره مقراً لممارسة أنشطة استخباراتية روسية، حتى وصفه البولنديون بـ”عش الجواسيس”.

اقرأ أيضاً|| روسيا تطرد 7 دبلوماسيين من الدنمارك ومفاوض روسي يكشف آخر ما جرى مع الوفد الأوكراني

ونقلت “نيويورك تايمز” عن رئيس بلدية وارسو، رافال ترزاسكوفسكي، قوله إن العديد من الروس كانوا جواسيس، وكان يطلق على المجمع “عش الجواسيس”.

بولندا تطبق قرار القضاء بعد سنوات

وأكدت السلطات في وارسو أن رئيس البلدية سئم من رفض روسيا التنازل عن العقار، رغم أحكام المحكمة بعدم أحقية موسكو فيه، قبل أن تستعيد بلدية وارسو المبنى، الشهر الماضي، معلنة تقديمه للأوكرانيين.

وتقلص عدد الدبلوماسيين الروس في بولندا، بعد طرد وارسو 45 جاسوسا روسيا مشتبها في الآونة الأخيرة، إذ أعلن وزير الداخلية البولندي، ماريوس كامينسكي، في وقت سابق، عبر حسابه بـ”تويتر”، تفكيك ما وصفها بـ”شبكة الاستخبارات الروسية في بولندا”.

وفي 2005، وبعد فترة من مغادرة الروس للمبنى ، تسلل بعض البولنديين إلى العقار ليجدوا وثائق وأوراق روسية، تعزز سمعة المقر كملاذ للتجسس.

اقرأ أيضاً|| تحرك نووي روسي يثير الريبة وتقرير يكشف “كنز معلومات” قدمته الاستخبارات الأمريكية لأوكرانيا

وأكدت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قاوم التنازل عن أي موقع لا تزال روسيا تسيطر عليه في الخارج، وهو ما عرقل المطالب البولندية، المدعومة بقرارات قضائية، من أجل استعادة مقر “عش الجواسيس”.

وسبق وقال سفير موسكو في وارسو، سيرغي أندريف، لوسائل الإعلام الحكومية الروسية، إن رئيس البلدية “احتل” موقعًا دبلوماسيًا بشكل غير قانوني.

وورثت روسيا، بصفتها الدولة الخلف للاتحاد السوفيتي، أكثر من 20 عقارًا في وارسو تم منحها أو تأجيرها لموسكو خلال الحقبة الشيوعية. وواحدة من هذه العقارات، والتي حاولت موسكو أيضًا التمسك بها، هي مقر السفارة الأوكرانية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى