مئة غارة روسيّة على إدلب مخلّفةً مجزرةً في جسرالشغور ، و الائتلاف يدين
بعد سلسلة المجازر التي ارتكبتها المقاتلات الروسية جنوب إدلب، ارتكبت روسيا ، اليوم الاثنين الخامس و العشرين من أيلول / سبتمبر الجاري، مجزرة مروعة في مدينة ” جسر الشغور ” غرب إدلب راح ضحيتها كحصيلة أولية عشرين قتيلاً و أكثر من أربعين جريحاً بينهم نساء وأطفال و حالات حرجة .
و مع استمرار حملة القصف الجوّي الروسي على ريف إدلب لليوم السابع توالياً أفاد مراسل وكالة ستيب الإخبارية في ريف إدلب بأنّ عدد الغارات منذ الفجر و حتّى السابعة مساءً تجاوز المئة غارة غالبيتها على مدينة جسر الشغور و ريفها ” حلوز – العالية – قيقون – عين الزرقا – الناجية – بداما – الزعينية – الشاتورية ” ، مخلّفة واحداً و أربعين قتيلاً و عشرات الجرحى في عموم المحافظة بينهم قتيلين ( امرأة و طفل ) في الشاتورية و قتيلين في بداما .
و أشار مراسلنا إلى أنّ الغارات الروسيّة جنوب إدلب طالت كلاً من ” سرجة – المغارة – مرعيان بجبل الزاوية – الهبيط – معرشورين – كفرنبل – كفرسجنة – معرزيتا – الشيخ مصطفى – التمانعة – معرة حرمة – خان شيخون – الدار الكبيرة – حاس – كفرومة – الكفير – مرديخ – سنجار- الهبيط ” مما أدى إلى مقتل مدني بمدينة خان شيخون و وقوع العديد من الإصابات في معظم المناطق المستهدفة .
و أضاف مراسل ستيب أنّ الغارات الروسيّة طالت أيضاً مناطق شرق إدلب ” سراقب – سرمين – تل الحلاوة ” مخلّفة قتيلاً و عدة إصابات و احتراق مستودع وقود في سرمين ، و قتيل نازح من قرية قصر أبو سمرة في تل الحلاوة ، فيما قُتل خمسة مدنيين نتيجة غارة روسيّة بمنطقة حيرالصبي في بلدة الدانة بالريف الشمالي ، و قتيل في بلدة قنطرة غرب إدلب بغارة مماثلة .
و في سياق متصل أدان الائتلاف الوطني في بيان مساء اليوم ، بأشد العبارات الغارات الروسيّة و السوريّة، منذ أسبوع على المناطق المدنية و المستشفيات و الهيئات الإغاثية و مقرات الدفاع المدني و مقار و معسكرات قوات المعارضة في إدلب و المدن و البلدات المحيطة بها ، و تكشف هذا الغارات الإرهابية المدانة أنّ الاستهداف المتعمد للمدنيين و قتلهم و تهجيرهم و تدمير المرافق الحيوية و المستشفيات هو الخيار الوحيد الذي يستخدمه النظام وداعموه ، كما يحذّر الائتلاف المجتمع الدولي من مخاطر نجاح هذه الغارات في تحقيق ما تخطط له ، وما سيترتب على ذلك من نتائج عاجلة وآجلة ، مجدداً التأكيد بأنّ هذه الغارات هي جرائم حرب يتوجب على المجتمع الدولي العمل على وقفها فوراً و محاسبة المسؤولين عنها .
