بهتافات دينية.. البرلمان العراقي يحتفل بتجريم التطبيع مع إسرائيل (فيديو)
تحوّل البرلمان العراقي، اليوم الأربعاء، إلى مكان للهتافات والشعارات الدينية عقب إقرار قانون يجرّم التطبيع مع إسرائيل، ويفرض على المخالفين عقوبات تتراوح ما بين الإعدام والسجن المؤبد والمؤقت.
العراق يجرم التطبيع مع إسرائيل
وأظهر فيديو متداول نواب البرلمان العراقي يهتفون بعبارات دينية وشعارات أخرى احتفالاً بإقرار القانون الجديد الذي يمنع إجراء أي علاقة أو اتصال مع إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام عراقية أن القانون يهدف إلى تجريم تطبيع العلاقات مع إسرائيل “بأي شكل من الأشكال”، بالإضافة إلى “منع إقامة العلاقات الدبلوماسية أو السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية أو الثقافية أو أية علاقات من شكل آخر”.
وأشارت إلى أن القانون يشمل “العراقيين داخل العراق أو خارجه” بمن فيهم “المسؤولون وموظفو الدولة والمكلفون بخدمة عامة من المدنيين والعسكريين والأجانب المقيمون داخل العراق”، بالإضافة إلى “مؤسسات الدولة كافة وسلطاتها الاتحادية والهيئات المستقلة” و”حكومات الأقاليم ومجالسها ودوائرها ومؤسساتها كافة” و”المحافظين ومجالس المحافظات غير المنتظمة، والإدارات المحلية والدوائر المرتبطة بها”.
وتشمل القائمة أيضاً “وسائل الإعلام العراقية” داخل الدولة وخارجها و”مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في العراق” و”الشركات الخاصة والشركات والمؤسسات الأجنبية والمستثمرين الأجانب العاملين في العراق”.
القانون يوضح معنى التطبيع
وفي السياق، شرح نص القانون المقصود بـ “التطبيع” أو “إقامة العلاقات” مع إسرائيل، حيث يشمل السفر من إسرائيل وإليها أو زيارة سفاراتها ومؤسساتها في أي دولة حول العالم، بالإضافة إلى “التخابر أو الاتصال بأية وسيلة” مع إسرائيل ومن يمثلها “فرداً كان أو مؤسسة أو منظمة، وتحت أي عنوان ثقافي أو سياسي أو علمي أو تجاري أو اقتصادي أو إعلامي أو أمني أو أي عنوان آخر”.
وأكد القانون أن التطبيع يشمل إقامة علاقات “دبلوماسية أو اقتصادية أو سياسية أو عسكرية أو الثقافية أو أية علاقات أخرى” مع إسرائيل، بالإضافة إلى “الترويج لأي أفكار أو مبادئ أو أيديولوجيات أو سلوكيات” لإسرائيل “بأية وسيلة كانت علنية أو سرية بما في ذلك المؤتمرات والتجمعات والمؤلفات والبضائع ووسائل التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي.
اقرأ أيضاً : خطوة عراقية صادمة لاستعادة سيطرة بغداد على نفط كردستان.. والتهديدات غير مسبوقة
بالإضافة إلى المشاركة في المؤتمرات والفعاليات التي تنفذها أو ترعاها” إسرائيل “أو المؤسسات الأخرى التي تروج للتطبيع”، والانتساب لأية مؤسسة إسرائيلية أو مساعدتها ماديا أو معنويا، بالإضافة إلى القيام “بأي فعل يحقق الأغراض” الإسرائيلية، وقبول أي نوع من أنواع المساعدات أو التبرعات أو الهبات من إسرائيل أو مؤسساتها أو المؤسسات المروجة لها أو للتطبيع معها.
وبما يتعلق بالعقوبات، نص القانون على أن تطبق عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد على كل من أقام أي علاقة مع إسرائيل، دبلوماسية أو اقتصادية أو سياسية أو عسكرية أو أمنية أو أي علاقة من نوع آخر، بالإضافة إلى كل من طبع أو تخابر مع إسرائيل أو روج لها أو لأية أفكار أو مبادئ أو أيديولوجيات أو سلوكيات بأية وسيلة كانت علنية أو سرية بما في ذلك المؤثرات أو التجمعات أو المؤلفات أو المطبوعات أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى، كما يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد كل من ينتمي لأي مؤسسة إسرائيلية.
وأوضح القانون أن تهمة “الخيانة العظمى” وتكون عقوبتها الإعدام، توجه “إذا ارتكبت إحدى الجرائم المنصوص عليها في المادة (4) من هذا القانون من رئيس الجمهورية أو نوابه رئيس مجلس النواب أو نائبيه أو رئيس مجلس الوزراء أو نوابه أو عضو مجلس النواب أو الوزير أو من بدرجتهم أو وكيل الوزارة أو من بدرجته أو مدير عام أو من بدرجته”.
ويعاقب بالسجن المؤبد أو المؤقت كل من سافر إلى إسرائيل أو زار احدى سفاراتها أو مؤسساتها في دول العالم كافة أو اتصل بأي منها، واستثنى الزيارات الدينية المقترنة بموافقة مسبقة من وزارة الداخلية.
وجاء القانون العراقي في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبرى، حيث قامت دول عربية عدة بالتطبيع مع إسرائيل. ويشار إلى أن العراق لم يشهد إنشاء أية علاقات مع إسرائيل منذ تأسيسها.
