تعتبر زراعة الأسنان بديلاً صناعياً لجذور الأسنان فهي تمد الأسنان الصناعية بأساس قوي سواء كانت دائمة أو مؤقتة، ما يجعلها تلائم الشكل الطبيعي للأسنان بشكل أكبر، والهدف من زراعة الأسنان هو استبدال الأسنان التالفة التي فقدها الإنسان لعدة أسباب منها بعض الأمراض أو التقدم بالعمر.

أنواع زراعة الأسنان:

هناك العديد من أنواع زراعة الأسنان ويعتمد اختيار النوع المناسب على صحة عظام الفك وعدد الأسنان التي يرغب الشخص في استبدالها:

ترقيع العظام لزراعة الأسنان

تتطلب زراعة الأسنان أن تكون عظام الفك بحالة صحية جيدة وذلك من أجل تثبيت جذر من التيتانيوم ولكن عند ظهور أي ضعف في عظام الفك يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية ترقيع العظام المتصلبة في فك المريض ثم القيام بالزراعة.

وهناك نوعين من عمليات الترقيع:

 الترقيع باستخدام عظام حقيقية: يقوم الطبيب بأخذ قطع من الفك السفلي أو العلوي للمريض لاستخدامها في الترقيع، ولكن في بعض الأحيان قد يضطر الطبيب إلى أخذ قطع من منطقة الفخذ، عند الحاجة إلى كمية أكبر من العظام.

الترقيع باستخدام هرمون محفز لنمو العظام: حيث يضع الطبيب في منطقة الزراعة قطعة من الإسفنج المصنوع من الكولاجين الصناعي مبلل بهذا الهرمون، وسينمو هذا الاسفنج في صورة عظام في خلال عدد من الأسابيع.

زراعة الأسنان التقليدية:

 تجهيز عظام الفك:

وفي هذه الطريقة يقوم الطبيب بإزالة الأسنان المريضة، مما يتطلب قضاء فترة من الوقت تصل إلى ثلاثة شهور وذلك لالتئام عظام الفك بعد هذه العملية وتكون الخطوة الثانية هي زراعة جذر تيتانيوم في عظام الفك، ويكون هذا الجذر بمثابة دعامة لسن أو لعدة أسنان صناعية، مُعتمدًا في ذلك على موقعها بالفم والحمل الذي يستطيع تحمله ويعتمد الوقت المقضي بين إزالة الأسنان المريضة، وعملية الزراعة على نوع الأسنان المزالة، وعدد الجذور المستبدلة.

وضع الأسنان الصناعية:

 بعد زراعة جذر التيتانيوم، وأثناء التئام عظام الفك من هذه العملية، توضع للمريض إحدى أنواع الأسنان الصناعية المؤقتة سريعة الإزالة، أو جسر لمدة ثلاث إلى ستة شهور و الذى يجب إزالتها وغسلها كل ليلة للحفاظ على نظافة الفم، وبعد الالتئام التام يقوم الطبيب بزراعة الأسنان الدائمة بعد أن يلأمها لشكل أسنان المريض وفكه.

زراعة الأسنان السريعة:

 تستخدم هذه الطريقة عندما يكون الفراغ المخلف من خلع الأسنان المريضة أصغر من حجم المعهود من الأسنان المزروعة، وفي هذه الحالة، يمكن للسن المرزوع أن يلتحم مع الأسنان الأصلية في منطقة السن المزال، ويكون دائم الثبات.

وضع الأسنان الصناعية:

 عند وضع أكثر من جذر، ويكون ذا ثبات جيد في يوم التركيب، يمكن في هذه الحالة وضع جسر مؤقت، ولكن ذو درجة عالة من الثبات خلال فترة الالتئام، والذي يناسب المريض أكثر حيث إنه يشبه الأسنان الحقيقية في الحجم والشكل بصورة أكبر، بالإضافة إلى عدم الحاجة إلى إزالته كل ليلة للتنظيف، ويمكن التحدث عند وضعه بطريقة صحيحة ومريحة، ويتم إزالته بعد الالتئام لوضع الأسنان دائمة الثبات.

اقرأ أيضاً:

هل يؤدي فقر الدم إلى الخوف والهواجس غير المبررة وما علاقته بالأرق الليلي.. إليك أهم المعلومات

ميزات زراعة الأسنان:

جمال المنظر: حيث أن زراعة الأسنان تجعل المريض يشعر كأنها أسنانه الطبيعية بالإضافة إلى أنها تندمج مع العظام لذا فهي تصبح دائمة.

تحسين الكلام: يشعر المريض بالتعثر في نطق الكلام وبعض الحروف بشكل خاص في حال خسارة الأسنان لذل تلعب زراعة الأسنان دوراً كبيراً في حل هذه المشكلة.

أكثر شعورًا بالراحة: حيث إنهم يصبحون جزءًا لا يتجزأ من المريض، فهي تختلف في ذلك عن التركيبات المؤقتة التي تشعر المريض بعدم الراحة.

 مريحة أثناء المضغ: حيث إنها تعمل وكأنها أسنان المريض الطبيعية، فتجعله يتناول ما يشاء من الأطعمة بثقة ودون الشعور بأي ألم.

تحسين الحالة النفسية للمريض: حيث إنها تجعل المريض يبتسم بثقة من جديد.

تحسين الحالة الصحية للفم: حيث إن زراعة الأسنان لا تتطلب خلع باقي الأسنان الأصلية للتركيب كما في حالة جسر الأسنان، بل تبقي العديد من أسنان المريض الأصلية بالفم كما كانت، مما يحسن حالة الفم الصحية ونظافته لفترة أطول.

اقرأ أيضاً:

ما هو التليف الرئوي.. تعرف على أعراضه و أبرز طرق العلاج

الصلابة والمتانة: حيث إن تلك الجذور الصناعية المستخدمة في الزراعة تكون شديدة المتانة، وتبقى للعديد من السنوات، ومع الرعاية الجيدة قد تستمر مع المريض لباقي سنوات حياته.

اقرأ أيضاً:

تعرف على مرض القولون العصبي.. أعراضه أسبابه وطرق العلاج منه

الملائمة: حيث إن التركيبات المؤقتة يمكن وقوعها من الفم بسهولة وفي أي وقت بينما تعتبر زراعة الأسنان من أفضل التركيبات الصناعية وأقلها عيوبًا إلا أنها غالية الثمن ولكنها لا تتطلب رعاية أكثر من الرعاية المتطلبة للأسنان الأصلية للمريض، غير أن ألمها عند التركيب يقل كثيرًا عن ألم خلع الأسنان كما وصفه المرضى أنفسهم.